الرقية الشرعية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر (رسالة هامة جداً للشيخ محمد الإمام وفقه الله )

اذهب الى الأسفل

فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر (رسالة هامة جداً للشيخ محمد الإمام وفقه الله ) Empty فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر (رسالة هامة جداً للشيخ محمد الإمام وفقه الله )

مُساهمة  الراقى الجمعة أبريل 15, 2011 10:53 pm

قال الشيخ الإمام وفقه الله :




المقدمة:

إن الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد:
فهذه رسالة صغيرة مختصرة أقدمها بين يدي القارئ المسلم الكريم تعالج موضوعاً شائعاً وعملاً مزريا وأحوالاً مزرية ألا وهو السحر وما يدخل فيه . راجياً في ذلك أن أكون قد شاركت في الدفاع عن ديني وعن مجتمعي مشاركة نافعة ولو كانت قليلة وراجياً من ذلك أن ينتفع بها المسلم ويدعو أخاه للانتفاع بها لأن قضية السحر تستهدف جميع المسلمين وقد رأيت الاختصار لها وعدم التطويل من أجل ن يسهل على جماهير المسلمين أن يقرؤوها لأن العزائم قد فترت عن قراءة المطولات وقد سميتها: "فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر"




سأضع هذه الرسالة كاملة هنا نظراً لأهميتها ولغفلة كثيرٍ من الناس عن الحقائق التي فيها حتى بعضهم يجرؤ على تكذيبها ولذلك تعمدت وضع هذه الرسالة النافعة سائلاً المولى أن يرزقني الإخلاص وأن يأجرني على وضعها هنا وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه , وقد تعمدت وضع هذه الرسالة للشيخ الإمام نظراً لخبرته الطويلة والواسعة بهذه الأمور .

يقول الشيخ الإمام في هذه الرسالة بعد المقدمة السابقة :


أهمية معرفة علامات الساحر:

ينبغي أن تعلم أخي المسلم أن معرفة العلامات الدالة على الساحر أمر مهم جداً لأن التعريف بين الأشخاص إنما هو بسبب معرفة علاماتهم الدالة عليهم وإن كان لفظ علامة له معان إلا أن مرادنا هنا من معانيها ما دل على الشيء وميزه عن غيره، ولهذا جاءت الأحاديث الكثيرة في ذكر علامات يستدل بها على خير أهلها وعلامات يستدل بها على انحراف أهلها، ومن ذلك ما جاء في البخاري عن أنس وغيره أن رسول الله r قال: ((آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار)) وبوب البخاري للحديث بقوله علامات الإيمان، وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله r قال: ((من علامات النفاق ...))
وذكر علامات أهل الإجرام مطلب شرعي قال تعالى: {وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين} وقال تعالى: {ولا يأتوك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً}
فكلما جاء السحرة بحيلة سحرية كلما قيض الله من حملة الإسلام من يفضحهم ويكشف زيفهم. وعن طريق التضلع من معرفة علامات السحر يكون المسلم على بصيرة من شرهم. والله المستعان.




أسباب كتابة هذه الرسالة:

1-الرغبة في محاربة السحرة والمنجمين والكهان لأن محاربتهم من أعظم الدفاع عن المسلمين وتوعيتهم.
2-أردت أن أجلي للناس أخطار السحر والسحرة لأن الغموض فيها كثير والاغترار بهم عظيم.
3-كثير من المسلمين لا يعرفون خطر أعمال السحرة على العقيدة الإسلامية التي هي أصل دين المسلم وبذهابها يذهب دين المسلم فبيان هذا من المهمات الكبيرة ومن الواجبات العظيمة.
4-رأينا السحرة يزيدون انتشارا في عالم المسلمين حتى كاد السحرة في بلاد المسلمين أن يسبقوا السحرة في بلاد الكافرين.
5-رأيت سحرة عصرنا يستهدفون بسحرهم السيطرة عل الأمة الإسلامية في كل مجال في باب العقيدة أولاً وفي باب العبادة وفي باب السياسة والاقتصاد والأمن وما إلى ذلك .
6-نرى أن السحرة صاروا يعظَّمون من قبل جهال المسلمين ومن قبل المفسدين في الأرض حتى يظن أنهم حملة الإسلام، وهم أعداؤه في الحقيقة.
لهذه الأسباب وغيرها قمت بكتابة هذه الرسالة والله المسئول أن ينفع بها من يشاء من عباده.


حقيقة السحر:

قال ابن قدامة في المغني (12/299): (وهو عقد ورقى وكلام يتكلم به أو يكتبه أو يعمل شيئا يؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة له، وله حقيقة فمنه ما يقتل وما يمرض وما يأخذ الرجل عن امرأته فيمنعه وطأها ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه وما يبغض أحدهما إلى الآخر أو يحبب بين اثنين)اهـ.


حقيقة التنجيم:

والتنجيم هو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****

المنجم والساحر يجتمعان في أمور ويفترقان في أمور:
ينبغي أن تعلم أن الساحر والمنجم يتفقان في أمور ويفترقان في أمور، ومما يتفقان فيه ما يلي:
1-الساحر والمنجم كلاهما تعلم علماً حرمه الإسلام وعلى هذا دل القرآن والسنة وإجماع السلف كما سيأتي ذكر بعض الأدلة على ذلك قريباً.
2-الساحر والمنجم كلاهما يضران بالناس ضررا بالغاً.
3-الساحر والمنجم يقومان بإعطاء المريض الحروز والعزائم وأنواعاً من أمور الماديات وغير ذلك.
4-الساحر والمنجم قد يستخدمان سحر التمويه والخدع دون اتصال بالجن أو الكواكب.
5-الساحر والمنجم إن كان اعتماد كل منهما على التنجيم أو على الاستعانة بالجن والشياطين فكلاهما كافر.
6-الساحر والمنجم يقتلان ردةً بعد الاستتابة كان عملهما يتعلق بالاستعانة بالجن والشياطين وبالكواكب والنجوم.
ويفترقان في أمور وإليك بعض منها:
1-الساحر ضرره أعظم من جهة كونه يباشر المصاب بالسحر المؤدي إلى الألم والمرض والجنون وغير ذلك بخلاف المنجم الذي عمله قائم على الاستعانة بالنجوم فإنه لا يحصل للمنجَّم له شيء من ذلك إذا لم يخضع المنجم للجن.
2-المنجم ضرره أعظم من جهة مستقبل المتعلق به، فإن المنجم يتحكم في مستقبل حياة المتعلق به فمثلاً: المنجم عند تنجيمه للطفل إذا كان نجم الطفل الثور أو العقرب وما إلى ذلك فهذا مما يجعل المنجَّم له يعتقد دائما حصول الشر عليه ومنه ويصير عنده عقيدة في ذلك. ويتحكمون في سياسة الدول وأحوال الاقتصاد وما إلى ذلك. وأما الساحر فسحره قد يزول في وقت قصير عند معالجته، وهذا إذا كان الساحر يستخدم الجن في الأمور هذه، أما إن استخدم الجن في ادعاء علم الغيب فر فرق.
3- الساحر لا بد أن يقدم للشياطين الذين يتعاونون معه ما يرضيهم من أنواع المحرمات والكفريات. أما المنجم فلا يحتاج أن يرضي الجن إذا كان عمله مقصوراً على الاستعانة بالكواكب دون الجمع بين الأمرين.
4-الساحر معلوماته السحرية مأخوذة من الجن الذين معه فهم يمدونه بذلك، بخلاف المنجم فإن معلوماته عن طريق النظر في سير وحركات النجوم المتعلق به عمله.
5-لفظ الساحر أعم فإنه يدخل فيه المنجم وليس العكس كما تقدم ذكر حديث ابن عباس في ذلك.


حقيقة الكهانة:
والكهانة: الإخبار عن المغيبات في المستقبل.
والكهانة على أنواع:
1-أن يكون للكاهن جني يسترق السمع من السماء فيخبره بذلك.
2-أن يخبره جنيه بما يطرأ في أقطار الأرض.
وقد يدعي الكاهن أمورا يفهمها دون استعانة بالجن بمقدمات وأسباب.
ولقد سئل الرسول r عن الكهان فقال: ((إنهم ليسوا بشيء فقالوا: يا رسول الله إنهم يحدثوننا أحيانا بالشيء فيكون حقا فقال: تلك الكلمة من الحق ينطقها الجني فيقذفها في أذن وليه فيخلطون معها مائة كذبة)) رواه البخاري عن عائشة.
ولقد كان الكهان يصيبون قبل الإسلام فلما جاء الإسلام شددت حراسة السماء فصارت إصابتهم قليلة جدا قال تعالى أخبارا عن الجن: {وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا}
والساحر والمنجم والكاهن يشملهم اسم العراف وهو: الذي يدعي معرفة الأمور من مسروق وضائع ونحو ذلك.
وكثيرا ما يكون الأربعة الأصناف المذكورون هنا وهم الساحر والمنجم والكاهن والعراف عابدين للجن وشياطينهم قال تعالى: {ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} وقال تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون} وقال تعالى: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم ليجادلوكم} الأنعام ومن لم يوح إليه من شياطين الجن من هؤلاء الأربعة فهو دجال كذاب يعمل السحر بطريقة التمويه والخداع للحصول على أغرض دنيوية.


أقسام السحر القائم على استخدام الجن والتخلص منهم:
والسحر ثلاثة أنواع:
1-سحر أسود
2-سحر أحمر
3-سحر أبيض
والسحر الأسود والأحمر يقومان على سب الله وسب رسوله وآياته وانتهاك حرمات القرآن ولهذا ذكر الساحر الطوخي في كتابه "السحر الأحمر" وذكر أمورا يقوم بها الساحر ومنها: كتابة الآيات القرآنية ووضعها في أماكن محذورة كساق المريض بل على الفرج عياذا بالله، وهذا فيه من الإهانة للقرآن ما لا يجهله مسلم وهذه طريقة الكفر.
والسحر الأبيض: هو عبارة عن عمل تعاويذ شركية لدفع السحر وغيره وقد انتشر هذا في أوروبا وأمريكا على يد مدعي الدين. واللجوء إلى السحر الأبيض هو بسبب قوة انتشار السحر الأسود والأحمر.

السحر عند أهل السنة على قسمين:
1-قسم يؤثر على الأبدان والقلوب والعقول تأثيراً حقيقياً بحيث يجد المسحور آلاما وقد يصرع وقد يمنع من النطق أو من الاستماع أو من النظر أو من المشي وما إلى ذلك.
وهذا السحر يحصل عن طريق استخدام الجن في المسحور ولهذا عند القراءة والرقية على الممسوس بالسحر الشيطاني يطير الجني ويتكلم وقد يتحدى القارئ ويعمل أشياء كثيرة، يعرف هذا جيدا من يقرأ على الممسوسين. وهذا النوع جهله أهل الكلام فأنكروه. وكيف ينكر وهو ظاهر جداً في واقع الناس؟
وقد دل القرآن والسنة على ذلك قال تعالى: {فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه} وقال تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} وكفى بهاتين الآيتين دليلا على صحة ما عليه أهل السنة في هذه المسألة.
2-سحر يقوم على التمويه والخداع للناس وليس فيه استخدام الجن وهذا معلوم عند جميع الناس ولا ينكره أحد. وهذا السحر في تأثيره على الناس كتأثير بعض الأشخاص على بعضهم بطرق تؤدي إلى الاقتناع بكذا وكذا، وباب هذا القسم واسع جدا ولهذا قال الرسول r: ((إن من البيان لسحرا)) رواه البخاري عن ابن عمر.

__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****



المتعاطون للسحر على قسمين:
المتعاطون للسحر على قسمين:
الأول: من لهم صلة بالجن والشياطين وسحرهم يسبب المرض للمسحور أو تغيير طبعه أو قتله وما إلى ذلك.
الثاني: من سحرهم قائم على مجرد الخداع والتمويه للحمقاء والمغفلين من الناس فيؤثر على أبصارهم وعقولهم.
ويدخل في لفظ الساحر: المنجم لقول الرسول r: ((من اقتبس شعبة من النجوم فقد اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد)) رواه أبو داود وغيره عن ابن عباس.
قال ابن تيمية في مجموع الفتاوى (35/171): إن النجوم التي من السحر نوعان أحدهما: علمي وهو الاستدلال بحركة النجوم على الحوادث من جنس الاستقسام بالأزلام. والثاني: عملي وهو الذي يقولون إنه تمزيج القوى السماوية بالقوى المنفعلة الأرضية كالطلاسم ونحوها وهذا من أرفع أنواع السحر.

ماذا يراد بالساحر عند الإطلاق؟
إذا أطلق الساحر ماذا يراد به؟ لقد قال بعض العلماء: إن الساحر الذي يستحق هذا الاسم عند الإطلاق هو الذي يستعين بالشياطين في سحره. وليعلم المسلم أن الساحر لا ينبغ في سحره بحيث يضر بالآخرين ويدوم له ذلك إلا إذا كان له اتصال مباشر بالشياطين وعبادة لهم في كل ما يريدون.


حال من يوحي إليه شياطين الجن:
اعلم أخي المسلم أن شياطين الجن لا يقومون بخدمة الإنسي ولو قليلا إلا إذا عبدهم وكفر بالله كفرا صريحا قال تعالى: {ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا قال النار مثواكم} والاستمتاع يكون بخدمة كل طرف للأخر في كل ما يشتهيه ويرغب فيه، فشيطان الجن لا يحقق لشيطان الإنس وهو الساحر ما يرغب فيه من قتل أو جنون أو تفريق أو مرض أو خوف ورعب أو سلب ونهب وانتهاك للأعراض من فواحش زنا ولواط وغير ذلك إلا إذا قام الإنسي بتنفيذ مطالب شياطين الجن ومنها: أن يبيع الإنسي نفسه للشيطان في حياته كلها وما يملكه قال تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون} ومعنى شروا به أنفسهم: أي باعوها به أي بالسحر. وإذا باع نفسه لشيطان الجن استمتع به شيطان الجن في كل ما يريد من جعله عابدا له وألذ شيء عند شياطين الجن هو الكفر بالله والشرك به في كل وقت فيلزمه بالتخلي عن الإسلام جملة وتفصيلا إن كان مسلما بل بالبراءة من دين الله بل بالسخط والسب لدين الله والشتم لله سبحانه قال ابن تيمية رحمه الله وهو يتحدث عن عبادة الشيطان من قبل السحرة: (ويكتبون كلام الله بالنجاسة إما دم وإما غيره ...) انظر مجموع الرسائل المنير ورقائق التفسير له.
وقال صاحب كتاب السحر: (إن أهم ما يحرص عليه الساحر عند مزاولته السحر أن يلبس حذاء مكتوبا على مقدمته وجوانبه اسم الجلالة إرضاء للشيطان وإغضابا للرحمن)
ويقول ابن تيمية في مجموع الفتاوى (11/215) وهو يتحدث عن علامات أولياء الشيطان من سحرة وغيرهم: (ملابسا للنجاسات معاشرا للكلاب يأوي إلى الحمامات والقمامين والمقابر والمزابل رائحته خبيثة لا يتطهر الطهارة الشرعية ولا يتنظف ...)
وقد ذكر غير واحد أن السحرة ومن إليهم يأمرهم الجن بأن يصلُّوا ليستميلوا الناس إليهم ولكن بدون غسل من الجنابة وبدون قراءة للقرآن. وقد أجرت جريدة السياسة الكويتية بتاريخ 7/6/1987م مقابلة مع ساحر تائب صرح فيها بأن الشياطين كانت ترشدهم إلى التظاهر بالتقوى أمام الناس كما تأمرهم بالصلاة أمام الناس دون نطق بالآيات... وترشده إلى عدم ارتكاب الآثام والفواحش أمام الناس... فإذا خلى بنفسه أو كان مع أمثاله فليفعل ما يشاء) نقلا عن كتاب "عالم السحر والشعوذة.


صور تنـزل الشياطين على السحرة والكهان:
والتنزل: هو مجيء الشيطان إلى الساحر ابتداء ليعرض عليه أمر السحر والتكهن فإن قبل الإنسي ذلك استمر الشيطان في النزول عليه وصار ساحرا قال تعالى: {هل ننبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم يلقون السمع وأكثرهم كاذبون}
وهذا التنزل له صور من خلالها تقدر على التعرف كيف توصل فلان الساحر إلى فعل السحر ومنها:
1-تنزل الشيطان على الساحر مدعيا أنه ملك أو مرسل من عند الله:
0.لا يخفاك أننا نسمع أن فلانا أو فلانة قد صار يعالج المصابين بالربط عن نسائهم والمصابين بأي مرض من أمراض الشلل والسحر ونحوهما. ولما نأتي نسأل ونبحث كيف أصبح فلان أو فلانة معالجاً ساحرا؟ً نجد أنه يقول: هذا أمر من الله لقد اختارني الله واصطفاني. ونقول له كيف علمت أن الله قد اصطفاك؟ يقول: بينما أنا نائم إذ جاءني الله أو ملك وقال : اعمل كذا وكذا. والحقيقة أن هذا الذي جاءه إنما هو شيطان ولكن الشيطان خدعه ولعب عليه حتى صدقه أنه ولكن الشيطان خدعة ولعب عليه حتى صدقة أنه من ملائكة الله مرسل من عند الله. وغالباً ما يكون الصنف الذي يدعوه الشيطان إلى فعل السحر وقبوله جاهلاً لا يعرف يقرأ ولا يكتب أو يكون منحرفاً غارقاً في المعاصي وتارة يكون بليدا سخيفا، وهم يتفرسون فيمن يدعونه إلى تعاطي السحر، وقد يتردد عليه شيطان الجن مرات وإن لم يفعل ما يريده منه الجن، وقد يقوم بمؤاذاته، والواجب على كل مسلم ومسلمة هنا الرفض التام لما يطلبه شيطان الجن وإلا دخل المسلم في الكفر ونال من التعب والشقاء ما لا يحيط بذلك علماً إلا الله، والرفض من أول لحظة يجعل الشيطان ييأس من الشخص وغالباً لا يضره بإذن الله بخلاف من يبدأ بالتقارب ومحاولة التعرف على ما عند الجن فهذا على خطر عظيم.
2-التنزل على بعض المصابين بالمس والسحر:
لا يخفاك أخي المسلم أن الذي له متابعة ورقية للمصابين بالمس أو السحر أنه يجد فلانا أو فلانة صار ساحرا عن طريق اختيار الشيطان له ليكون معالجا ساحرا والشيطان لا يستخفف عن مؤاذاته، فإن أطاعه أدخله في الكفر والشرك عياذا بالله.
3-تنزل الشياطين على بعض القراء على الممسوسين والمسحورين:
0.يأتي الشيطان إلى بعض الرقاة على المصابين بالمس قائلا له: أريد أن أساعدك في عملك هذا وأنا أعرف كيف أتعامل مع الجن وقد يقول له إنه صالح وما إلى ذلك، فقد يقبل الراقي هذا وبالتالي ينزل الشيطان عن طريق المصاب نفسه فيتكلم مع الراقي وهذا إذا كان الجني لا يحب أن يفارق المصاب وقد ينزل على الراقي عند أن يستدعيه الراقي إما يتكلم الجني من جدار مع الراقي أو يتلبس بالراقي ويتكلم معه، وهذا خطر عظيم وباب إلى الشرك والكفر بالله فحذار حذار من قبول هذه الطريق، وإن كان بعض من لم يدرك خطرها قد يجوزها للقراء.
4-تنزل الشياطين بسبب القراءة في كتب السحر:
1. من باب الجهل والفضول والخذلان يقوم بعض الناس بالقراءة في كتاب فأكثر من كتب السحر وربما حاول البدء بالتطبيق فيحصل له ظهور الجني عليه أو مجموعة من الجن قائلين نحن معك ولا تخف وأنت تصلح أن تكون ملكا وهذا ملك الجان قد حضر إليك وسيجعل لك جنودا من الجن إلى آخره، فإن قبل فيا ويله. والواجب أن يرفض هذا، وقد يستعملون التهديد ولكن إذا كان قوي الثقة بالله سيصرفهم الله عنه خصوصا أنه ما قد عاهدهم.
5-تنزل الشياطين على بعض المنحرفين:
2. يكون بعض الأشخاص منحرفا كالوقوع في الزنا أو ترك الصلوات أو غير ذلك فيأتي الجني بصورة ناصح يدفع هذا العاصي إلى الصلاة وقراءة القرآن وما إلى ذلك فيصير الشخص مدفوعا إلى هذه الأمور بدون اختياره فإذا لم يدرك الشخص أهمية الالتزام بدين الله من ذات نفسه جره الشيطان بعد ذلك إلى قبول طريقة السحر وما إليها لأن الشيطان يقول للإنسي أنت قد صرت من الصالحين والناس بحاجة إلى التعاون معهم من قبلك وأعظم ما تنفعهم به أن تعالجهم من أمراض قد عجز غيرك عن معالجتها وأنا سأفعل معك ما تريد.
6-تنزل الشياطين على بعض أصحاب الخصومات:
3. كلنا يعلم أن الشخص لا يخلو من خصماء وأعداء ما بين الحين والآخر وبعض الناس قد يظلم بالسجن أو بأخذ حقه أو بتشريده وتطريده وما إلى ذلك، فبعض الجن والشياطين يستغلون بعض من حاله كما ذكرنا ويتنزلون عليه قائلين له: نريد أن تسود وتقود وتجعل الحكام عبيدا لك يسيرون في خدمتك وفي تنفيذ أوامرك فافعل ما نريد منك فإن قبل منهم جروه إلى أحوال، الموت أهون منها بكثير. والله المستعان.
4.وإلى هنا انتهى ما أردت ذكره من صور التنزل.


الجن لا يعلمون الغيب:
لقد شاع عند بعض الناس أن الجن يعلمون الغيب، وقد بين الله في كتابه العزيز أن الجن لا يعلمون الغيب قال تعالى: {فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن أن لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا في العذاب المهين} فقد ذكر بعض المفسرين أن سليمان عليه السلام مات والجن بين يديه وأبقى الله جسده منتصبا واستمر الجن يعملون وهم لا يدرون بأمر وفاته حتى إذا أكلت دابة الأرض عصاه المتكئ عليها سقط فاتضح للناس أن الجن تكذب في دعواهم علم الغيب.
وقال تعالى عن الجن: {وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا}
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****


العلامات الدالة على السحرة:
علامات الساحر من جهة ممارسته للسحر:
والعلامات التي يستدل بها على أن فلانا ساحر أو فلانة ساحرة كثيرة جداً وسنذكر ما تيسر منها:
1-التفريق:
الساحر يفرق بين الرجل وزوجته أو الرجل وابن أخيه أو شريكة أو صديقة أو ماله أو دينه وأكثر ما يقع التفريق بين الرجل وزوجته خصوصا قال تعالى :{فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} وإذا حصل التفريق حقا دل هذا على أن الساحر عابد للشياطين. وعلى المسلم أن يتسلح بالعقيدة الإيمانية وأن يسلم أمره لله فإن الله قال: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} فليس كلما سحر الساحر أصاب المسحور فالأمر كله لله، فسحرة الدنيا بأجمعهم لا يقدرون أبدا على أن يصيبوا أحدا إلا بإذن الله قال الرسول r: ((واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن يضروك لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك)) رواه الترمذي عن ابن عباس.
تنبيه:
كثيرا ما يكون بعض الناس سيئ الخلق فتكثر أخطاؤه والمشاجرة بينه وبين الناس من زوجين وغيرهما وهو يتوهم أنه مصاب بالسحر وليس فيه شيء من ذلك ولكنه مصاب بداء أخطر عليه من مرض السحر وهو سوء الخلق.
2-جلب المحبة:
من علامات الساحر وأعماله الإجرامية أن يدعي أنه يجمع بين المتفرقين ويؤلف بين المتخاصمين فإن حصل أنه أعطى لمن ذهب إليه شيئا يدعي أنه جالب للمحبة بين الزوجين ومن إليهما وحصل التأثير بذلك حقا فهو ساحر يتعامل مع الجن يخدمونه ويخدمهم ويكفر بالله لإرضائهم.
واعلم أنه لا يقدر على إعطاء المحبة أحد إلا الله ولكن الساحر يرسل بجني يقوم الجني بوسوسة للمسحور أنه يفعل كذا ويدفعه إلى ذلك مكرها وهذه ليست محبة وإنما يتحكم الجني بالمسحور، وكيف يقدر على إعطاء المحبة غير الله؟ والله يقول مخاطباً نبيه r: {لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم} ويقول سبحانه في محبة الزوجين: {وجعل بينكم مودة ورحمة} فمن ارتكاب الذنب العظيم أن يذهب المسلم إلى أحد من البشر يطلب أمرا لا يقدر عليه إلا الله، فكيف إذا ذهب المسلم إلى الساحر الفاجر والمنجم الخاسر؟
3-وضع دم في الورقة التي يعطيها الساحر أو إحراق جزء منها:
من الأمور الخفية التي يقوم بها السحرة أن يكتبوا آيات قرآنية وأدعية عربية فيغتر المتعلق بهم ويقول هم يعالجون بالقرآن وما إليه ولكن لا يدرك طريقة الشعوذة هنا وهي أنهم يصنعون في أسفل الورقة قطرة من دم فأكثر وهذا الدم نجس وقد يكون دم حيض أو دم كلب لأن الغرض منه إرضاء الجن، أو يحرق جزءً من الورقة إلى جانب أن تعليق الآيات القرآنية والأدعية النبوية الخالية من الشعوذة أمر مذموم شرعا ليس في كتاب الله ولا في صحيح سنة رسول الله r.
4-التمويه بالحبوب الطبية:
من الأمور الخفية التي يجهلها كثير من المسلمين ما يقوم به الساحر عند إرادة فك الربط عن المربوط يحصل أن المصاب بالربط يذهب إلى الساحر ويعطي له حبة فأكثر من الحبوب التي تباع في الصيدليات فإذا بالمربوط قد استطاع أن يأتي زوجته ويظن أنه أتاها عن طريق تلك الحبة وكفى وما علم بالطريقة الخبيثة الخطيرة وهي أن الساحر يتفق مع جني أنه يدخل في فرج الرجل فيقويه فيحصل فض البكارة والحبة تلك من باب التمويه فإذا حصل هذا حقا دل على أن الساحر يستخدم الجن عياذا بالله، وقد يستغرب المسلم من هذا الذي قلته ولا داعي للاستغراب فإن الرسول r قال: ((إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم)) متفق عليه من حديث أنس وصفية. فالشيطان له منفذ في كل عرق من عروقنا وتمكن على كل جزء من أجزائنا وقد قال الله مخاطبا الشيطان بالأمر الكوني لا الشرعي: {وشاركهم في الأموال والأولاد}
5-طلب اسم المريض أو المولود واسم أمه:
إذا جاء المريض إلى الساحر فقال له الساحر ما اسمك واسم أمك فليعلم أنه منجم والمنجم ساحر كما تقدم وهذه الطريقة كفرية كبرى لأن الساحر هنا يدعي علم الغيب لأن ادعاء أن المولود سيكون على كذا وكذا هو من أمور الغيب الذي اختص الله بها نفسه، لأن الله يقول: {وما تدري نفس ماذا تكسب غدا} فكيف يدعي الساحر حياة المولود وأنه سيقع عليه كذا وسيكون له كذا؟ فما أكفرهم بالله وما أجرأهم على الكذب.
6-ادعاء الساحر معرفة المريض وأحواله قبل أن يخبر الساحر بذلك:
إن من الأدلة الدالة على أن فلانا ساحر ما يحصل منه عند أن يأتيه شخص يريد أن يشتكي مرضا أو يذكر سرقة أو ضائعة فيسبقه الساحر مخبرا له أنت اسمك كذا وأنت من قرية كذا أو قضيتك كذا فيعجب المريض وينبهر ويمتلئ خلده بالتصديق أن هذا الرجل قد صار شريكا لله في علم الغيب، تعالى الله عن ذلك. والقرآن الكريم قد فضح هؤلاء الدجاجلة قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ولو شاء ربك ما فعلوه فذرهم وما يفترون ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون} فالآية وضحت أن شياطين الإنس ومنهم السحرة وشياطين الجن يوحي بعضهم إلى بعض والإيحاء هنا هو التكلم بصورة خفية. وخلاصة هذه المكيدة وحقيقتها ما يلي:
§من المعلوم أن كل إنسي له شيطان قرين أن ي يلازمه ولا ينفك عنه إلا بقدر ما يحاربه ويقاومه بالأذكار الشرعية والعقيدة الصحيحة قال الرسول r: ((ما منكم من أحد إلا ومعه قرين ...)) رواه مسلم عن ابن مسعود وعائشة. وهذا القرين الشيطاني يعرف قضايا صاحبه الإنسي.
§ومن المعلوم أن الساحر غالبا ما يكون عنده جن يخدمونه.
§ومن المعلوم أن الساحر يرسل بالجن الخادمين له على الطرقات ليستقبلوا الآتين.
§ومن المعلوم أن قرين القاصد للساحر موجود معه لأن اللجوء إلى السحرة دليل على تمكن القرين من صاحبه فما أن يقترب القاصد للساحر من الوصول إلى الساحر إلا وحصل اللقاء بين الجن (خدمة الساحر) والقرين مع الإنسي القاصد للساحر فيسأل الجني الخادم للساحر القرين عن اسم فلان القاصد للساحر وعن قضيته وكم لها ومن يتهم إن كانت سرقة أو ضائعة فيخبره القرين بكل ذلك لأنه يعلم ذلك فيذهب الجني الخادم إلى الساحر ويخبره بذلك فيباشر الساحر المريض بقوله أنت فلان وقضيتك كذا وكذا إلى آخره. وفي بعض الأحايين قد يرسل الساحر بأناس يتعرفون على أحوال الناس ولا جني عنده فيخبر الساحر على حسب ما يخبر من أحوال الناس.
7-إعطاء المريض أنواعا من العلاجات التي هي من مطالب الجن:
ما أكثر ما يعطي السحرة أشياء باسم العلاج للمرضى كالحلتيت والبحت وهاتان المادتان تعجبان الجن لشدة مرارتهما ونتانتهما، وكإعطاء الشوحط والحرمل وما إلى ذلك للتبخر بها وليست هذه الأشجار من الأشجار الطيبة وإنما هي من مطالب الجن.
8-الساحر يعطي النجاسات ليتعالج بها:
إن من الإهانات التي لا يتصورها أي مسلم ما يقوم به السحرة عند أن تسنح لهم الفرص ومن ذلك ما ذكره صاحب كتاب "الرحمة في الطب والحكمة" علاجا لمن أصيب بالعمى فقال: يأخذ دم حيض لامرأة شابة ومني الرجل ويخلطهما ثم يكتحل. قبح الله من وضع هذا. وكتاب الرحمة هذا ينسب إلى السيوطي زورا وبهتانا وإنما هو للصبيري كما في كشف الظنون.
وذكر صاحب كتاب "منشور الهداية في كشف حال من ادعى العلم والولاية" ص (156): جاءت امرأة وقد أصيبت بجراحة في أنفها فأعيت الأطباء فجاءت إلى رجل يقال له السيد الجلِّيس فقالت: ادع الله لي أن يشفيني فقال لها: اقعدي يا منتنة فقام وخلط البول بالعذرة وطلى ذلك الجرح بالنجس وقال: (خرؤنا هو دواؤنا). وأما التبخر بكوع الحمار ورجيع الكلاب فهذا مشهور في كتب السحر والشعوذة ويستخدمونه إذا سنحت لهم الفرص.
أخي المسلم الكريم.. يستحيى أن يذكر هذه القاذورات والنجاسات مجرد ذكر ولكن السحرة يجعلونها من مزاياهم ومناقبهم وهم أهل لذلك لأن من أعظم إرضاء الجن والشياطين طاعتهم في استخدام النجاسات فكيف لا يستخدمونها؟ ولكن الذي لا يستطيع أن يقبله أي مسلم عاقل هو قبول هذه النجاسات ولكن المغفل يظن أن مادة الشفاء قد مزجت بهذه النجاسات فهو يتناولها راجيا الشفاء والعافية بسببها وربما ادعى بعضهم أنه قد شفي وهكذا يكون غلظ الجهل في هؤلاء.
9-طريقة قياس الأثر:
إن من دلائل أعمال السحرة طريقة قياس الأثر وخلاصتها إذا جاء القاصد للساحر أو المنجم يطلب من الساحر مقياسا معينا من ثوب أو منديل أو غير ذلك ثم يقول بصوت مسموع: إذا كان هذا الشخص مصابا من الجن فطولوه وإذا كان مصابا من العين فقصروه ثم يقيس فإن وجده طال قال: مصاب بالعين وإن قصر قال: مصاب بالجن وإن بقي على ما هو عليه قال: ليس فيك شيء اذهب إلى الطبيب.
قلت: ولا يخفاك أن قول الساحر قصروه أو طولوه إنما هو نداء للجن وقد يتظاهر الساحر أنه يقرأ قرآنا حال استخدام طريقة قياس الأثر.
10-مطالب شركية من قبل السحرة:
من السحرة من يطالب ضحاياه عند مجيئهم إليه بأمور شركية ومنها ذبح نعجة سوداء أو خروفا أبيض أو ذا قرون طويلة أو ذبح ديك ودفنه في المقبرة أو الرمي بالبيض على الجدران أو بصناعة طعام بدون ملح وغير ذلك وهذه مطالب شركية لأنها قربانا للجن فالذبح مما أهل به لغير الله. وقد قال الرسول r: ((لعن الله من ذبح لغير الله ...)) رواه مسلم من حديث على رضي الله عنه. والباقيات كلها شركيات لأنها تقرب إلى الجن خوفا منهم.
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****

11-السحرة يطالبون الناس بالنذر للجن:
يحصل أن بعض السحرة يطلب من المتعلق بهم والملتجئين إليهم أن ينذر بكبش أو بالتلم العاشر من أرض الزراعة أو بجزء من مهر البنت. وهذه الأشياء وأمثالها إنما هي يتقرب بها في الحقيقة للجن وما الساحر إلا كالكرة يلعب به الجن ويطالبون بذلك ويستعبدونه وقد تذبح هذه الأشياء ويرمى به للنسور أو يرمى بها في البحر أو تذبح وتؤكل وكل ذلك تقرب للجن علمت ذلك أم جهلته.
12-سحرة بعَّاجون:
0-لقد ظهر سحرة يقال لهم (بعَّاجون) ومعنى بعَّاجون أنهم يأتون إلى الأنعام ويبقرون بطونها عن طريق سحرهم وحقيقة هذا أن الساحر يشير إلى مجموعة من الأغنام ويتكلم في نفسه فإذا بتلك الأغنام قد سقطت أمعاؤها وتخرقت جلودها وكل هذا من أجل إرهاب أصحاب الأنعام لكي يعطوا للسحرة من هذه الأنعام. ولقد أخبرني أحد البدو من اليمن أنه دخل السوق ذات مرة ومعه خروف يريد أن يبيعه فجاءه رجل ساحر فقال الساحر للبدوي: أستطيع أن أحول هذا الخروف إلى كلب فقال البدوي: اجعله اثنين واحدا لي وواحدا لك. فلم يستطع الساحر ذلك. وهذا إن حصل فهو من باب استخدام الجن من قبل الساحر فالساحر يتفق مع شياطين الجن على أن يهتف بكلام فيه إرضاء لهم وخضوع من أنواع الشركيات لهم، وهناك يقوم الجن ببعج بطون الأنعام وما إلى ذلك. قاتل الله السحرة ما أكفرهم. فعلى أصحاب الأنعام ومن إليهم أن يكونوا متسلحين بالإيمان القوي والأذكار الشرعية والله سيحفظهم ويحفظ لهم أموالهم. والسحرة لا يفعلون هذا إلا إذا كانوا يرون أن أصحاب الأنعام جهال بدين الله يقبلون الشركيات والخرافات.
13-سحرة يحاولون قتل الإنسان:
لقد ظهر في الهند سحرة يشيرون إلى إنسان فيتحتت قلبه ويخر ميتا وقد يفعل هذا غير واحد من السحرة. وهذا الفعل يرجع من جهة الساحر إلى قوة إجرامه وشدة كفره بالله على ما يرضي الشياطين. فإذا كان الساحر سابا لله وعابدا للشيطان بكل ما يريد حصل من الجني التجاوب مع الساحر كما يريد. ومن جهة الجني إذا كان الجني يحب قتل فلان إما لتدينه وإما لأمر آخر فهنا يمكن أن يقوم الشيطان بقتل فلان وقد يطالب الجني الساحر إن يرسله لقتل الأطفال من باب محاربة المسلمين وليعلم المسلم أنه مهما أراد الساحر أن يصيب المسلم بالإيذاء فلن يقدر على أن يفعل من ذلك شيئا إلا إذا سلطه الله قال تعالى: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} فلا تخف إلا من الله.
14-الساحر يسحر المرأة حتى تذهب إليه وتسلم نفسها له:
إذا كان الساحر معه جن يحبون الفواحش أو هو يحب فواحش الزنا واللواط واغتصاب النساء يستعمل الساحر طريقة سحرية تجعل المرأة تذهب إليه وتسلم نفسها له وحقيقة هذا الفعل أن الساحر يرسل بجني فيغطي على عقل المرأة ويقودها بقوته إلى الساحر وقد يأخذها من الطريق وقد يخرجها إليه في منتصف الليل من بيتها.
15-الساحر يطير في الهواء ويمشي على الماء:
من السحرة من يدعي أنه يطير في الهواء ويمشي على الماء وقد يظن الجاهل من الناس أن هذه كرامة من الله لهذا الساحر وليست بكرامة ولكنها خزي وندامة. وحقيقة هذا إن كان يطير حقا في الهواء ويمشي على الماء أن معه جني يحمله ويطير به وهذا مقدور للجن لأن العفريت من الجن قال لسليمان عليه السلام : {أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك وإني عليه لقوي أمين} ولا يمكن أن يفعل الجني مع الساحر هذا إلا لخضوع الساحر له والكفر بالله. ومن هذا الباب ما كنا نخبر به أن فلانا يشهد بعض من يعرفه أنه رآه في عرفة يوم عرفة وأهل قريته يقولون هو عندهم في قريته يوم عرفة فهنا إما أن الجني تمثل به في عرفة وهذا في مقدور الجن فإن الله أعطاهم قدرة على التشكل يتصورون بكل صورة ما عدا صورة نبينا r ، وإما إن الجني أخذ الساحر ووقف به في عرفة لحظات ثم رده فأهل قريته يكون رأوه في الصبح مثلا من يوم عرفة أو في المساء وفي خلال هذين الوقتين يقدر الشيطان على حمله ورده. وبعض السحرة يحج في خلال يومين مع بعد المسافة وهذا قبل وجود الطائرات وهذا من باب استخدام الجن وهذا حج عاطل باطل يقوم به السحرة من أجل أن يعتقد فيهم أنهم أهل الصلاح والكرامات وأنهم أولياء الله لهم تصرف في الكون. قاتلهم الله أنى يؤفكون.
16-سحرة يستخدمون القرآن لمعرفة الغيب:
وصورة هذا الإجرام كالتالي:
‌أ- يوضع مفتاح كبير في وسط القرآن الكريم بحيث يكون مقبضه خارجا من هذا الكتاب.
‌ب- يحزم المصحف جيدا كي لا يسقط المفتاح عند حمل المصحف من مقبض المفتاح.
‌ج- يرفع القرآن بواسطة إصبعي شخص بتركيز على أطراف مقبض المفتاح.
‌د- تلاوة بعض الآيات وتركيز الفكر.
‌ه- إضمار سؤال معين وبعد ذلك يتحرك الكتاب إما إلى جهة اليمين أو إلى جهة الشمال. فإذا تحرك إلى جهة اليمين يعتقدون أن ما أضمره الشخص هو الخير. وإذا تحرك إلى الشمال يعتقدون أن إضمار الشخص كان للشر. وباختصار يتضمن هذا العمل أمورا خطيرة منها:
·إهانة القرآن الكريم وهذا ينافي تعظيمه وتكريمه.
·جعل القرآن الكريم الذي هو مصدر هداية ونور وصلاح وسيلة خطيرة لأنواع التوصل إلى الكفر وهو ادعاء علم الغيب وهذا ينافي تماما العمل بما دعا إليه القرآن الكريم ودل عليه بل هذا يبطل الحكمة من إنزال القرآن.
·إفساد أبناء المسلمين الجهال وجعلهم لا يعرفون عن القرآن إلا أنه كتاب دجل وتلبيس فلا يلتفتون إلى مقاصده وهدايته وأحكامه والكفر بذلك هدما للإسلام.
·وجود التمتمة إلى التلاوة التي هي غالبا للأمور الشركية.
وحقيقة الإجرام هنا أن القرآن تحرك بسبب عدم تساوي القوى التي ترفع ولم يكن القرآن هو الذي تحرك وبسبب تعب الأصابع التي ترفعه ولو وضعنا كتابا من الكتب العادية لحصل له ما حصل هنا للقرآن. قاتل الله فاعل ذلك أنى يؤفكون.
17-الساحر يستعمل الحروف الهجائية:
إن بعض السحرة يمارس السحر عن طريق استخدام الحروف المقطعة التي في أوائل السور والحروف الهجائية مدعيا أن لها أسرارا عظيمة ومما أذكر أننا كنا ونحن صغار نخرج للاستسقاء عند حصول القحط فيؤتى لنا برجل يقال له فقيه يصلي بنا الاستسقاء فيردد علينا بحق الباء وبحق التاء وبحق الثاء وبحق الجيم إلى آخر الحروف الهجائية. والحمد لله لقد ذهبت هذه الشناعة وانقطع دابرها في كثير من الأماكن، ولا تزال حروف أ ب ج د مكتوبة إلى الآن في بعض الكتب وهي عمدة المنجمين وسيأتي الكلام عليها.
18-سحرة يستخدمون المندل:
يلجأ أصحاب المندل إلى فنجان صغير يضعون فيه قليلا من الماء ثم يضيف إليه شيئا من الزيت ويطلب من ولد أو بنت دون سن البلوغ التحديق في نقطة الزيت اللمعة والطافية على سطح الماء ويأخذ بالتمتمة والتلاوة ويقول للناظر إنك ستلاحظ بعد قليل جنيا فكلمه واطلب منه استحضار ملوك الجان... وحقيقة عمل السحرة هنا يظهر في الآتي:
·وضع الزيت اللماع في الماء لتعكس الأنوار والصور بشكل غير صحيح يتعب الناظر ويؤثر عليه.
·استخدام الصبيان الذين يسهل لهم خدعهم والإيهام عليهم وسرعة تأثرهم.
·استعمال التمتمة وهي طريقة المتصلين بالجان وإن لم يكونوا كذلك فهي الخدع فإن ظهر الجان فذلك دليل على عبادة صاحب المندل لهم وكفره بالله. وإن لم يظهروا وإنما هو خداع فذلك دليل على الكذب الكثير والتلبيس الخطير.
19-سحرة يقومون بالحظرات والموالد والرجبيات والشعبانيات:
لا يخفى على كثير من المسلمين أمر القيام بالحظرات والموالد في رجب وشعبان وغير ذلك ولا يخفى على العاقل من المسلمين ما يدور في هذه الحظرات والموالد من شركيات بالقول والفعل ويختمون ذلك بالقيام كالعفاريت قائلين مرحبا مرحبا جد الحسين مرحبا، مرحبا بك يا محمد مرحبا، فهل يقبل مسلم عنده معرفة أن الأموات ومنهم الأنبياء والشهداء يعودون إلى الدنيا بل هم عند ربهم يرزقون كما نطق بذلك القرآن والسنة، ولماذا لا يرون الرسول r مادام أنهم يدعون حظوره أم أنه لعب على العوام ومن إليهم من جهلة المسلمين فاللهم فاشهد.
20-بعض السحرة يدعي شفاء المريض بمجرد اللمس باليد:
لقد ظهر في أيامنا من يدعي أنه بمجرد لمسه للمريض يشفى ولم يقتصر الذهاب إلى هؤلاء السحرة على العوام بل قد يتوجه بعض المثقفين والقادة إلى السحرة الذين يعالجون بمجرد لمس اليد ويكون اللمس بمثابة عمليات جراحية وقد يغالط بعض المرضى فيقول لقد شفيت وقد يشتريه الساحر بالمال ليدجل لهم. سبحان الله ما أجهل من يصدق هؤلاء السحرة، كيف يترك المستشفيات المتخصصة ذات الطب الحديث ويرتمي بين أحضان هؤلاء الدجاجلة بل قبل هذا كيف يتركون الطب النبوي العظيم؟ وهؤلاء السحرة إما أن يكون معهم جني وإما أن يكونوا دجاجلة ليس معهم جني ولكنهم يتقمصون طريقة الخدع والتلبيس.

__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****


21-بعض السحرة يدعي أن في البيت الفلاني جنا:
يأتي بعض الدجاجلة ويقول لأصحاب البيت إن هذا البيت فيه جني وفيه ثعابين وما إلى ذلك. ولا ننسى أن الجن قد يسكنون بيتا فيه إنس بل مسلمون ولكن كلام الساحر هذا غير مقبول لأنه إما أن يتكلم بهذا عن طريق استخدام الجن أو عن طريق الدجل والتلبيس وأحلاهما مر فهو ساحر بهذه الطريق أو بهذه الطريق والدافع له إلى هذا أنه يريد أن يرعب أصحاب البيت لكي يطلبوا منه إخراج الجني أو توقيفهم وما إلى ذلك. وغالب الناس عند أن يخبروا بهذا يكادون أن يموتوا خوفا وهذا لفرط جهلهم وإلا فالجن معنا في كثير من أمورنا فهم في حمامات البيوت وغيرها ولهذا كان الرسول r إذا دخل الخلاء قال: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) متفق عليه من حديث أنس، بل إن الجن يجرون منا مجرى الدم كما تقدم، وأيضا ليس كل جن البيوت مؤذين بل الغالب عليهم أنهم لا يؤذون إلا من آذاهم. ولهذا ذكر ابن عقيل في كتابه الفنون قال: (كان عندنا بالظفر يعني من بغداد دار كلما سكنها ناس أصبحوا موتى فجاءهم مرة رجل مقرئ أي حافظ للقرآن فاكتراها فارتقينا لأصبح سالما فتعجب الجيران وسألوه فقال: لما بت بها صليت العشاء وقرأت شيئا من القرآن وإذا شاب صعد من البئر فسلم علي فهبت فقال: لا بأس عليك علمني شيئا من القرآن... وقال نحن جن مسلمون نقرأ ونصلي وهذه لا يكتريها إلا الفساق فيجتمعون على الخمر فنخنقهم). وكثيرا ما يسكن البيوت جن مسلمون لكن الغالب عليهم الجهل والتعدي والظلم. والسنة النبوية تدلنا على طريق إخراج الجن فقد روى مسلم أن رسول الله r قال: ((إن لهذه البيوت عوامر - يعني جن يعمرونها بالسكن فيها- فإذا رأيتم شيئا من ذلك فآذنوه ثلاثا فإن بدا بعد ذلك فاقتلوه فإنما هو شيطان. ومعنى آذنوه أي أنذروه وحذروه فيقول له صاحب البيت أناشدكم الله أن تخرجوا ولا تؤذوا، ويكرر هذه ثلاثة أيام. انظر ما أحسن هذا التوجيه ولكن أين من يقبل التوجيهات النبوية إلا من رحمه الله.
22-بعض السحرة يدعي أن له اتصال بأرواح الموتى:
0- وأنه يقدر على التخاطب مع الموتى والتعاطي معهم مع العلم أن حياة الموتى حياة برزخية وأنها بالنسبة لنا من أمور الغيب ولهذا قال الرسول r: ((إن الجنازة إذا احتملها الرجال ووضعت على أعناقهم فإن كانت صالحة قالت: قدموني قدموني وإن كانت غير ذلك قالت: يا ويلها أين يذهبون بها يسمع صوتها كل شيء إلا الإنسان ولو سمعه لصعق)) رواه البخاري عن أبي سعيد. انظر كيف غيب الله عنا أحوال الجنازة وهي على أكتافنا وفوق رقابنا فكيف يقال أن الموتى يتخاطبون ويتعاطون مع هؤلاء الدجاجلة فإما أن يكون الدجاجلة هؤلاء عندهم جن يتخاطبون معهم يسمعون الناس ذلك وإما أن يكونوا مموهين على الناس بالخدع وكلاهما دلالة على تعاطي هؤلاء للسحر. وفي بعض البلدان يسمى الذي يدعي الاتصال بالأموات والتخاطب معهم بالمسفل. وبعض هؤلاء الدجاجلة يدعي الاتصال والتخاطب مع الميت الذي مات قريبا وهو دجال حقا.
23-بعض السحرة يعمل للمريض بما يسمى بـ (حجبة):
يأتي الحمقى والمغفلون والمعتوهون إلى السحرة فبعض السحرة يأمر المريض بالاحتجاب لمدة أربعين يوما عن الناس في غرفة مظلمة ويعطى بعض الخبائث يدهن بها وقد تكون نجاسات ويمنعه عن استخدام الماء للاغتسال والطهارة وما إلى ذلك ولا شك أن هذه الطريقة من أعظم أنواع العبودية للشياطين فإن الشياطين يحبون الخبائث والنجاسات ويريدون الكفر من الناس، وهذا المحتجب يبقى على أوساخه ونجاساته فيترك الصلاة وغيرها كل ذلك لإرضاء الجن بأمر خادمهم وعابدهم (الساحر الكافر).
24-بعض السحرة يعطي التعاويذ:
كثيرا ما يعطي الساحر للمترددين التعاويذ وقد يسمونها الصارف أو القارعة أو التحويطة أو الحجاب وقد تكون من كتابات كلمات وحروف منها الشعوذة والخرافة من أرقام وحروف مقطعة، وقد تكون من أعشاب مع غيرها، وقد تكون وقد تكون من مواد أخرى كالحلتيت والبحت وما إلى ذلك وقد يعطي كتابا ككتاب "حصن الحصين" وما إلى ذلك. وكتيب "حصن الحصين" فيه شعوذة ودجل كذكر في أوله: أن المرأة إذا علقته في حال تعسرها في الولادة انفرج أمرها وإن الشابة التي تأخر خطابها إذا علقته تهافتوا عليها ، وأشياء كثيرة منكرة إلا أننا شاهدنا مؤخرا حذف كثير من هذه الأشياء ومع هذا فلا يجوز تعليقه ولا الاعتماد عليه لأنه ليس من كتب الأذكار الشرعية من جهة ومن جهة أخرى التعليق ليس بمشروع وما ورد من أدلة في ذلك فهي ضعيفة وقد تكلمنا على ذلك في كتابنا "الواقي في أحكام الراقي والمرقي"
25-بعض السحرة يقوم بتحكيم الزار:
من أخبث أنواع أعمال السحرة ما يقوم به بعض السحرة بما يسمى بتحكيم الزيران، والزار يراد به في عرف الناس: الأرواح الشريرة أي الجن ويسمى زارا باعتبار أنه جاء إلى المريض كالزائر وسيتركه. ونأتي إلى قصة تحكيم الزار على يدي السحرة:
‌أ-يطلب الساحر إحضار المرأة التي فيها المرض متزينة.
‌ب-تدخل المرأة بين أيدي الحاضرين وتجلس في وسط المجلس.
‌ج-يؤتى بصاحب مزمار ليزمر لها.
‌د-يعطى لها الطيب والبخور وبعد هذا يزمر المزمر.
‌ه-تقوم المرأة وترقص أمام الحاضرين على صور مختلفة وتتشنج وربما رقدت وحينذاك يطير الجني.
‌و-يتكلم على لسانها ويطالب بأشياء شركية وكفرية فيقوم الساحر بتحكيمه على حد زعمه.
والتحكيم هو أن يعطى للشيطان مطالبه وهو لا يعود يؤذي المرأة إذا نفذت مطالبه، ومطالبه ما بين شركية وكفرية ويدعي الساحر أنه قد حبس الجني في شيء كخاتم المرأة أو ثيابها أو غير ذلك.
هذه صورة الزار كما شاهدناها قبل سنين وقد خف هذا العمل، وهذه الطريقة عند التأمل يظهر فيها أنواع من الفساد وإليك بعض ذلك:
‌أ-هذه الطريقة دعوة إلى الزنا ولهذا فيها أن المرأة تلبس الثياب الجميلة وتتعطر وتتبخر وترقص أمام الحاضرين وتصفق وتصفر.
‌ب-هذا الفعل من قبل المرأة استجابة للجني الذي فيها، فصارت هذه الأعمال الخبيثة التي تقوم بها المرأة عبادة وقربة للشيطان.
‌ج-ظهور الجني وتكلمه فيها بعد حصول ما سبق ذكره دليل على أنه رضي بهذه الأفعال الإجرامية.
‌د-قبول الساحر لما يطلبه الجني أمر خطير لأن الجني إنما يطالب بما حرم الله وبما هو شرك بالله كعبادته والذبح له وغير ذلك.
‌ه-استمرار تنفيذ مطالب الجني من قبل المرأة ولو طلب منها نفسها هو الكفيل بتوقف الجني عن مؤاذاتها.
‌و-لا نستبعد أن الساحر يرسل الجني ليفعل هذا مع المرأة.
‌ز-تبقى المرأة هذه دائما مهددة بأنواع من العذاب من قبل الساحر والجني وإن ماتت ادعى الساحر والجني الانتقال إلى أحد أفراد الأسرة فهل رأيت عذابا كهذا؟ وليس الأمر مختصا بالنساء بل يدعونه في الرجال واعلم أن قضية طريقة الزار أخذت من النصارى. والله المستعان.
26-ادعاء إعطاء الناس ماء من حوض الكوثر:
ومما لا يتصوره أحد ما يقوم به بعض السحرة من إعطاء الحاضرين ماء من حوض الكوثر. وصورة هذه اللعبة الخبيثة أن صاحبها الدجال يقيم مهرجانا أو اجتماعا يجمع فيه من يريد ويخلي المكان الذي هم فيه من الماء فإذا عطش الحاضرون يشتكون إلى الساحر الذي هو عندهم ولي من أولياء الله فيقول هاتوا شيئا وخذوا ماء للشرب فيعطونه وعاء فيأخذه بيده ثم يفتح باعه ويدور في الطابق ثم يدفع الوعاء ملآن ماء مبخر بمسك ويقول لهم هذا من نهر الكوثر. أخزاه الله. ولا تسأل عما يحصل للخفافيش. وحقيقة الدجل في هذه الفرية كالآتي:
‌أ-يأخذ الدجال مصران غنم.
‌ب-يدبغ المصران بعد غسلها.
‌ج-ينقعه بماء الورد سبعة أيام.
‌د-يأخذه ويربط طرفه الواحد ربطا جيدا.
‌ه-يجعل في طرفه الآخر عقدة قصب.
‌و-ينفخه في الهواء حتى يجف عنده.
‌ز-يملأه ماء عند إرادة العمل.
‌ح-يجعل فيه قليلا من المسك وماء الورد.
‌ط-يجعله في قميصه بحيث لا يرى.
‌ي-يجعل له حمالات من تحت رقبة القميص من كمه الشمال إلى كمه الأيمن.
‌ك-إذا أراد أن يسقي الناس جعل رأس المصران في فم الوعاء وهو دائر من حيث لا يعلم به الناس.
‌ل-ثم يفك رأس المصران بظفره فينزل الماء في الوعاء ويعطي للناس يشربون، وهكذا يكون الدجل على المساكين.
وساحر آخر يعطي للناس الطعام عند احتياجهم للطعام، وحقيقة هذه الخديعة أنه أخرج الن
الراقى
الراقى
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 46
الموقع : www.alraky.3oloum.com

https://alraky.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر (رسالة هامة جداً للشيخ محمد الإمام وفقه الله ) Empty قال الشيخ الإمام وفقه الله باقى رسالة الشيخ

مُساهمة  الراقى الجمعة أبريل 15, 2011 10:56 pm

خطر تعلم السحر وتعليمه والحكم على الساحر:
اعلم أخي المسلم أنه لا يجوز بحال تعلم السحر مطلقا سواء كان تعلمه للعمل به أو للدفاع عن المسلمين لأن الله قد حكم على متعلم السحر ومعلمه بالكفر ونوع ذلك في أكثر من آية في كتابه العزيز ومن ذلك:
1-الحكم بالكفر: قال تعالى: {ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} فمن ذا الذي رضى أن يكون شيطانا رجيما كافرا بسبب تعلمه للسحر أو تعليمه بل قال تعالى: {وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فلا تكفر}
2-الحكم بعدم الانتفاع قال تعالى: {ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم} والضار الذي ليس بنافع هنا هو الكفر.
3-نفي الفلاح العام عن السحرة قال تعالى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} ووجه الاستدلال بالآية أن الله نفى الفلاح عن السحرة نفيا عاما وقد أكد ذلك التعميم في الأمكنة بقوله: {حيث أتى} ولا ينفى الفلاح نفيا عاما إلا في أمر كفري ولا ينفى عن شخص إلا إذا كان كافرا. فتنبه.
4-إخبار الله أن الساحر لا نصيب له في الآخرة قال تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق}أي من نصيب وأدخلت (من) على قوله سبحانه: {من خلاق} لتفيد نفي جميع أنواع النصيب.
وعدم وجود أي نصيب في الآخرة لا يكون إلا في حق الكفار، وقد نقل غير واحد من العلماء الإجماع على تحريم تعلم السحر مطلقا, وسيأتي الرد في الشبه على من ادعى جواز تعلم السحر.
وفي هذه الأدلة من القرآن الكريم كفاية وشفاية لمن يريد أن يعلم حكم الله على السحرة والمنجمين، وإن كانت الأدلة كثيرة في هذه المسألة إلا أننا نحرص على الاختصار.

أتعس حياة حياة الساحر:
أخي المسلم.. إن أنواع الشقاء والتعاسة في حياة السحرة كثيرة وسأذكر بعضها:
1-الساحر يعيش في خوف دائم إذ أنه يعلم أن عمله قائم على أبشع أنواع الخداع والتلبيس، فلو فضح تحولت أحواله إلى أحوال مردية.
2-يعيش دائماً في أماكن القاذورات والنجاسات إن كان يستعين بالشياطين كالمزابل والقمائم وما إلى ذلك.
3-يترك مأكولات طيبة ويأكل مأكولات تناسب مع مطالب الجن كالخنزير وأنواع من المحرمات.
4-لا يقدر آن يعمل السحر ويتم له إلا بأنواع من التعب والعناء والسهر وزيادة التعبد للشياطين. ولا يقدر على إعادته مرة ثانية إلا بمعاناة جديده.
5-الشيطان يدفعه إلى الاستمرارية في العمل ويهدده إن ترك بأنواع من العقوبات فيبقى في شدة المعاناة وتحت تهديدات الشياطين.
6-إذا افتضح عرَّض حياته للخطر كالقتل أو التشريد أو غاية الاحتقار والاستذلال عند الناس.
هذه المعاناة قد لا يتصورها الشخص على حقيقتها فلا يدرك أبعاد هذه التعاسة فكيف إذا كان الساحر كافراً بالله يروح من سخط الله ويغدو في غضب الله متوعداً من قبل الله بكل فشل وإهانة، وانظر إلى هذه الإهانات وقسها بقول الباطنية في مدح تعلم السحر: (يرفع العبد إلى درجة الملوك والملوك إلى درجة الملائكة) وصدق الله إذ يقول: {ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون}.
وما أكثر الذين يظنون أنهم عند استخدامهم السحر سيصلون إلى درجة الملوك والملائكة، وما مثلهم إلا كمثل شخص عرض عليه أن يكون وزيرا فاختار أن يكون
موظفا في القمائم والمزابل و البلاليع فما أسفه السحرة والمنجمين.

كيف يتم إرسال الساحر سحره إلى الآخرين؟
اعلم أن السحر مركب من أمور وهي:
·ساحر وهو الشيطان الإنسي.
·جني فأكثر وهو شيطان الجن.
·طريقة يتفق عليها الساحر مع خادمه الجني حتى يصل السحر وهو الجني إلى المسحور. والطرق التي يتفق عليها الساحر مع شيطانه متنوعة وقد ذكرنا من خلال علامات الساحر كثيراً من ذلك. وأذكر هنا جملة ومن ذلك: طريقة قياس الأثر وقد تقدمت وفعل الحروز والتمائم والصوارف وما إلى ذلك تُعلَّق على الشخص أو توضع في أي مكان يتفق عليه الساحر مع الجن إما في بيت من يراد سحره وإما في طريقه أو جربته أو دكانه أو سيارته وما إلى ذلك من الأشياء، وقد يوضع في مأكول أو في مشروب أو ملبوس.


أسس انتشار السحر في أوساط المسلمين:
اعلم أخي المسلم أن انتشار السحر في أوساط المسلمين يرجع إلى أسس وأذكر منها ثلاث:
الأولى:
وجود اليهود في أوساط المسلمين ما بين الحين والأخر. واليهود هم تجار السحر وكيف لا وقد قال الله فيهم: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} وكيف لا وقد نسبوا تعاطي السحر إلى بعض أنبياء الله ورسله فقد نسبوه إلى إدريس ويعقوب عليهما السلام وهذا موجود في كتبهم ونسبوه إلى سليمان دل على ذلك القرآن الكريم حتى رد الله عليهم بقوله تعالى: {وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} ونسبوه أيضاً إلى الملكين وقالوا: إذا كان من أنبياء الله وملائكة الله من يتعاطون السحر فمن نكون بجانبهم؟ قاتلهم الله أنى يؤفكون فما هذا إلا محض افتراء منهم على أنبياء الله ورسله وبهذا رد الله عليهم، وما أن ظهر الإسلام إلا وقام يهود المدينة ومن إليهم بمؤاذاة المسلمين بالسحر بل آذوا رسول الله r فقد قام لبيد بن الأعصم اليهودي بسحر رسول الله r كما ورد بذلك الحديث الصحيح عن عائشة. أرعبوا الناس في عهد الرسول r حيث أشاعوا أنه لن يولد للمهاجرين ولد فلما ولد عبد الله بن الزبير فرح المسلمون فرحاَ شديداَ كما وردت القصة بذلك في صحيح البخاري وغيره، وعلموا أن الله رد كيد اليهود وجعلهم خاسئين، وما حل اليهود في أرض إلا ونشروا فيها السحر عياذاً بالله، فانتشار السحر في النصارى والمسلمين أساسه الأول اليهود.
الثانية:
تلقي الباطنية والرافضة الدعوة إلى تعاطي السحر ويدلنا على ذلك:
‌أ-تسطيرهم لذلك في كتبهم ففي كتاب "الجفر" المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه زورا وبهتانا وإلى جعفر الصادق كذبا وافتراء ويسمونه: "مفتاح العلم المكنون والسر المصون" وبـ "مفتاح اللوح والقلم" وبـ "الجفر الجامع والنور اللامع" وهو مشتمل على ثمانية وعشرين بابا وفي كل باب منها 28 صفحة وفي كل صفحة 28 سطرا وفي كل سطر 28 بيتا وفي كل بيت أربعة أحرف أبجدية. ومنها أبواب متصلة برموز الكواكب وأرقام وحروف وبيان لمدلولاتها وأسرارها من عباراته يكون رخص كثير ومرض ويكون الموت في الناس وتكون الخيانة والزنا ويكثر الوبأ والحروب وفي كتاب "مزاعم تدور حول ما يحصل في بلاد الشام والعراق والحجاز وفلسطين وغير ذلك من حروب وفتن" وفي كتاب "مشارف أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين" لمؤلفه رجب البرسي دعوة صريحة واضحة إلى السحر والتنجيم وأغلب الكتاب ناطق بذلك، وانظر على سبيل المثال في أرقام الصفحات التالية: (20،18،29،27،25،23،22،21) فقد ذكر الاسم الأعظم وقال: قد يكون في حرف واحد وقد يكون في عدد واحد وقد يكون في حروف وأعداد... انظر حفظك الله إلى التعمق في استعمال الطرق السحرية حتى يجعل الاسم الأعظم حرفا أو حروفا أو عددا مع العلم أن الأعظم كما جاءت بذلك الأحاديث التي لا تخلو من ضعف يسير هو الله لا إله إلا هو الحي القيوم وعنت الوجوه للحي القيوم وغير ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية. بل لقد جعل المؤلف أسرار اسم الرسول من أسرار اسمه تعالى وجعل عدده(132) فيه أسرار كثيرة شركية لا يشك في ذلك أحد ممن له اطلاع على الكتاب.
فهذه التنجيمات وما إليها يقول غلاة الشيعة أن الله أطلع عليا على ما هو مثبت في اللوح والقلم وصار يتكلم بما شاهده. وهذه الطريقة هي الكذب على الأبرياء والصالحين طريقة كل مبطل.
‌ب-رسائل أخوان الصفا وخلان الوفاء: ومن الكتب الكفرية التي تحمل التأسيس والتأصيل والدعوة إلى استخدام السحر كتاب "رسائل إخوان الصفا ..." وهذا الكتاب قد ملئ بالدعوة إلى السحر والتنجيم ففي المجلد الثاني ص (433-450) إثبات التدبير والتأثير على الطفل والإنسان عن طريق الكواكب، وفي المجلد الأول الكلام على تأثير النجوم والبروج والكواكب ص (114-157)، وفي المجلد الرابع الكلام على السحر ص (312-361) ومن ذلك قولهم وهم يتكلمون على حقيقة السحر ومنه الإخبار بما يكون قبل كونه والاستدلال بعلم النجوم وموجبات أحكام الفلك وكذا الكهان والزجر والفأل... إلى قولهم: لما رأت الأمم الماضية والقرون الخالية من الأنبياء ما رأت من المعجزات الباهرات والآيات الظاهرات والبيان اللائح والدليل الواضح سموهم سحرة ووسموا به الحكماء لما رأوهم يخبرون بالكائنات فيتكلمون بالإنذارات والبشارات بما يكون في العالم من السرور والخيرات ونزول البركات والنعمات فنسبوهم إلى الكهان لما عميت عليهم الأنباء.
انظر كيف جعلوا سحر السحرة وكهانة الكهان وتنجيم المنجمين من جنس معجزات الرسل فالباطنية تجعل فعل السحر وما يدخل فيه عملا مباركا مأخوذا عن الأنبياء والمرسلين وما حكم علماء الإسلام على الباطنية بأنها كفر من اليهود والنصارى إلا أنهم عمدوا إلى إبطال الشريعة الإسلامية من أساسها في كل جهة وهذا الذي ذكرناه منها وفي رسائلهم أنكروا البعث وغيروا معالم الكفر ومعالم النبوة ولهذا قال الذهبي رحمه الله في رسائلهم هذه: (وهي داء عضال وجرب مد وسم قاتل) كما في السير (19/328) وقال ابن تيمية: (ظاهرها لرفض وباطنها الكفر المحض)
وفي كتاب "الإمام علي منتهى الكمال البشري" قال المؤلف في ص (119) كلاما هذا نصه: (فلا يجوز لمسلم أن يتعلم من التنجيم إلا ما يفيد أو يرد به غائلة المنجمين الذين يدعون سبقهم أو أعلميتهم أو يقصدون تضليل الناس وفي الصفحة الثانية نسب المؤلف علم الغيب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومن ذلك أنه قال: (سعد البارحة سبعون ألف عالم وولد في كل عالم سبعون ألفا والليلة يموت مثلهم)
وفي كتاب "سلوني قبل أن تفقدوني" (2/150) للحكمي أن عليا رضي الله عنه قال له هفان: (هل نتج من علمك أن انتقل بيت ملك الصين واحترقت أوروبا بالزنج وحمد بيت نار فارس وتهدمت منارة الهند وغرقتسرانديت وانقض حصن الأندلس ...)
الثالثة:
تلقي غلاة الصوفية للسحر وتسطيره في كتبها وإليك ما قاله ابن خلدون: (سألت بعضهم فأخبرني به وأما أفعالهم فظاهرة موجودة وقفنا على الكثير منها وعاينتها من غير ريبة في ذلك) ويذكر ابن خلدون أن بعض المتصوفة خاضوا في نوع من السحر هو علم أسرار الحروف وهذا النوع هو المسمى بالسيمياء نقل وصفه من الطلسمات إليه في اصطلاح أهل التصرف من المتصوفة فاستعمل هذا الاستعمال الخاص) ويذكر ابن خلدون أن هذا العلم حدث في الملة بعد صدر منها وعند ظهور الغلاة من المتصوفة وجنوحهم إلى كشف حجاب الحس وظهور الخوارق على أيديهم والتصرفات في عالم العناصر وتدوين الكتب والاصطلاحات ومزاعمهم في تنزل الوجود عن الواحد وترتيبه وزعموا أن الكمال الأسمائي مظاهره أرواح الأفلاك والكواكب وأن طبائع الحروف وأسرارها سارية في الأسماء فهي سارية في الأكوان على هذا النظام والأكوان من لدن الإبداع الأول تنتقل في طوره وتعرب عن أسراره وحدث لذلك علم أسرار الحروف وهو من تفاريع علم السيمياء لا يوقف على موضوعه ولا تحاط بالعدد مسائله تعددت فيه تآليف البوني وابن عربي وغيرهما ممن اتبع آثارهما وحاصله عندهم وثمرته تصرف النفوس الربانية في عالم الطبيعة بالأسماء الحسنى والكلمات الإلهية الناشئة عن الحروف المحيطة بالأسرار السارية في الأكوان) وقد أطال ابن خلدون في الكلام على هذا النوع من السحر فإن شئت المزيد فراجع إليه. نقلا من مقدمة ابن خلدون.
وهذا النقل في غاية الإيضاح أن غلاة الصوفية قد اهتموا بأمر السحر والتنجيم اهتماما بالغا بالتأليف والشرح والنشر والعمل، وإليك نظرة سريعة ولمحة خاطفة ونبذة مختصرة عن بعض التآليف التي تضمنت التصريح بالدعوة إلى تعاطي عمل السحر وهي من تآليف غلاة الصوفية وهي كالآتي:
?كتاب "شمس المعارف الكبرى" ومؤلف هذا الكتاب هو أحمد البوني وقد اتفق علماء الإسلام على أن هذا الكتاب كتاب كفر لما فيه من الكفريات وقد بين البوني في أول كتابه أسانيده في علم السحر والتنجيم في هذا الكتاب إذ نسب ذلك إلى مجموعة كبيرة من غلاة الصوفية فنسب علم الحروف إلى مجموعة منهم وعلم الأوفاق إلى مجموعة أخرى وعلم الحروف والأوفاق إلى مجموعة أخرى وأذكر منهم: بلفقيه محي الدين ابن عربي الشاذلي المرسي وأبا مدين الأندلسي والشهرزوري والبسطامي والسرجاتي والحواري. ومن عظيم كفريات هذا الكتاب ما ذكره مؤلفه من السحر بمن أراد أن يجمع بين متباغضين قال: تكتب أسماء أم موسى يوم الجمعة عند جلوس الإمام عند المنبر وتجعل في جوف الوسادة التي ينامان عليها وهذا ما يكتب طسوم عيسو علوم جيوب قيوم ديوم. انظر كيف يستدعي الجن ويهتف بهم ؟ وانظر كيف يطالب الساحر بترك صلاة الجمعة وهكذا يكون الكفر.
?كتاب "الرحمة في الطب والحكمة" هذا الكتاب يحتوي على شركيات وخزعبلات وقد نسب إلى السيوطي زورا وبهتانا والصحيح أنه لأحد غلاة الصوفية وهو مهدي بن إبراهيم الصبيدي كما ذكر ذلك صاحب "كشف الظنون" ومن أبلغ الإهانات الخرافية في هذا الكتاب ما ذكره مؤلفه تحت عنوان عزيمة للعمى يؤخذ دم الحائض التي لم يمسها رجل ويخلط مع المني ويكتحل به فإنه يقطع البياض من العين.
قلت: لا يفعل هذا إلى من سفه نفسه وضل عقله. فلعنة الله والملائكة والناس أجمعين على هؤلاء الدجالين.
وكتب غلاة الصوفية مشحونة بأمور السحر والتنجيم بل وفي النسخ والكتيبات ومن ذلك أحزابهم كحزب الأحرار وحزب السيف القاطع والحزب الكبير والحزب اليماني وسحر دعاء إله الأعظم وإله الأكبر وما إلى ذلك، فانتشار السحر في أوساط غلاة الصوفية واسع جدا.
أخي المسلم.. ربما لا تتوقع أن من أهل الكلام من يؤصل لعلم السحر والتنجيم ولكن قد حصل ذلك وأهل الكلام هم الذين يقدمون العقل على النقل وبهذا صاروا تباعا لفلاسفة اليونان وغيرهم كأرسطو طاليس وسقراط وبقراط وبطليموس ومن إليهم. ولا يخفاك أن الفلاسفة هؤلاء وثنيون. ولكن من حاد عن الصراط المستقيم كأهل الكلام فلا ثبات لقدمه وأضرب مثالين لتأصيل أهل الكلام لعلم الكفر والسحر:
المثال الأول: ما قام به الفخر الرازي فقد ألف كتابا بعنوان "السر المكتوم في مخاطبة النجوم" وقد شك بعض الباحثين في صحة نسبة الكتاب إليه ولكن غيره أثبت أنه له بأدلة واضحة. وهوالحق إن شاء الله.
المثال الثاني: أبو حامد الغزالي قام بتأسيس قواعد ومنها قوله: كشف لقلبه الغيب من عالم الملكوت من اللوح المحفوظ فيكون مثل الضوء وتظهر صور ما في اللوح المحفوظ في القلب. هكذا قال في كتابه "كيمياء السعادة" ص (86-87) ضمن مجموعة رسائل.
فقد أفاد هذا الكلام أن القلب يكشف له ما في اللوح المحفوظ فيرى كل شيء في النوم ثم تطبع تلك الصور في قلبه. انظر ما أخطره هذا الكلام حيث إن الغزالي يجعل ما في اللوح قد صار مرئيا بقلب هؤلاء.
وخذ القاعدة الأخرى وهي أنه بالإمكان عند الغزالي أن يطالع في اللوح يقظة لا مناما قال: (ولا تظن أن هذه الطاقة تفتح بالنوم فقط بل باليقظة لمن أخلص الجهاد والرياضة والتخلص من يد الشهوة والغضب والأخلاق القبيحة والأعمال الرديئة...) فالغزالي في هذا يجري مجرى غلاة الصوفية وهو من علماء الكلام أيضا فهو هنا يؤسس لدعاة الأسرار الذين يدعون أنهم قد اطلعوا على أسرار الحروف وأسرار الأسماء الحسنى بل ويجعل اللوح المحفوظ مكشوفا لهم. فتنبه.
بل قد دعا الغزالي في كتابه "المنقذ من الضلال" ص (85) إلى استخدام علم الأوفاق والدفق ويسمى وفق بدوح فقد رسم الغزالي الشكل لعلم الأوفاق لمن تريد أن تسهل عليها الولادة وهو هذا الشكل:


ر
ط
ب
ج
هـ
ز
ح
ا
و




ر
ط
ب
ج
هـ
ز
ح
ا
و
4
9
2
3
5
7
8
1
6






4
9
2
3
5
7
8
1
6




ر
ط
ب
ج
هـ
ز
ح
ا
و












وقال الغزالي: (إن من الخواص العجيبة التجريبية في معالجة الحامل التي عسر عليها الطلق أن يكتب على خرقتين لم يصبهما الماء هذا الشكل وتنظر إليهما الحامل بعينها وتضعهما تحت قدميها فيسرع الولد في الحال بالخروج) وقد نبه ابن الأمير الصنعاني على أن هذه طريقة سحرية متضمنة لعلم الأوفاق وبين أنه من أنواع السحر كما في رسالته فيما يتعلق بالإعداد للحروف والأوفاق ص (24) تحقيق مجاهد بن حسن المطحني.
وقد ادعى بعض علماء الكلام والفلسفة كالرازي ومن إليه جواز تعلم السحر وادعى آخرون أن تعلم السحر لرد ساحر الحرب واجب.
قلت: وهذا من أبطل الباطل لإبطاله لعموم نصوص القرآن وتحريم السحر، ولا يمكن أن يكون للقائلين بهذا القول إمام إلا اليهود ومن إليهم ولا يمكن أن يكون لهم دليل إلا الكذب والافتراء على بعض الأنبياء فاحذر ثم احذر قبول قول هؤلاء الشواذ. وسيأتي الكلام على هذه الشبهة في الكلام على الشبه إن شاء الله.
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****


التاريخ السنوي الهجري واتصاله في عصرنا بالتنجيم:
اعلم أيها المسلم أن التاريخ الهجري جزء من ديننا لإجماع الصحابة عليه وسير المسلمين عليه إلى عصرنا وهو مميز لهذه الأمة عن غيرها في باب التاريخ وقد دخلت عليه شوائب تنجيمية نحن في غنى عنها ومن ذلك:
جعل شهور السنة التي هي إثنا عشر شهرا مقسمة على البروج التي هي اثنا عشر برجا وهي: (برج الحمل لمحرم والثور لصفر والجوزاء لربيع الأول والسرطان لربيع الثاني والأسد لجمادى الأولى والسنبلة لجمادى الآخرة والميزان لرجب والعقرب لشعبان والقوس لرمضان والجدي لشوال والدلو لذي القعدة والحوت لذي الحجة) وقد يأخذ الشهر جزءا من البرج الآخر. ولا يخفك أن هذا البروج بنى عليها المنجمون أحكاما خطيرة على عقيدتنا وديننا ومن ذلك قول المنجمين إذا كان القمر في العقرب فسيكون كذا وكذا من أنواع النحوس والشر. بل المنجمون يربطون حياة الناس منذ الطفولة بهذه البروج وما إليها ألا ترى أنهم يقولون لمن نجموا له: نجمك الدلو أو العقرب أو الثور وعلى حسب برجه ونجمه تكون حياته فهكذا يخربون عقيدة المسلم ويعتدون على علم الغيب. فهذا الذي ذكرناه كاف في تجنب ربط الشهور بالبروج.

ربط أصحاب التاريخ الهجري في عصرنا البروج بخواصها فتجدهم يذكرون مع كل برج خواصا، وهذا لا يشك أحد أنه من باب التقليد للمنجمين عافانا الله من ذلك.

لقد ذكر أصحاب التاريخ من تلك الخواص خواصا فيها مزاحمة لله في غيبه وعلى سبيل المثال: خواص برج القوس ذكر المنجمون أن نؤه (الزبانا) وينوا على ذلك أنه يحصل هبوب الريح الشديد ويقول ساجعهم: (إذا طلعت الزبانا أحدثت لكل ذي عيال شأنا ولكل ماشية هونا وقالوا كان وكانا فاسع لأهلك ولا توانا)

ومن ذلك خواص برج الأسد نوءه (الذراع) ذراع الأسد المقبوضة قالوا وهو محمود قلما يخلف مطره في البلدان الممطرة صيفا وقالوا: (بطلوعه يعرف أصحاب الفلاح من العرب والعجم صلاح الزروع والثمار وفسادها) انظر كيف قبل أصحاب التاريخ هذه الخواص بعد قبولهم للبروج وسلموا بما يدندن به أصحاب الظن والتخمين وأصحاب التنجيم ولا يغرنك أن المنجمين يقولون قال العرب وكانت العرب وعلى كل حال ففي هذين المثالين جعلت الأونواء دالة وعلامة على هبوب الريح وهطول الأمطار وصلاح الزراعة والأمراض وغير ذلك إذا كانت الأنواء في بروجها وصارت هذه أحكاما مسلما بها يتوارثها الناس، مع العلم أنها لا تخرج عن التنجيم. وسبب عمق التقليد من أصحاب التاريخ للمنجمين نجدهم عند ذكر هذه الحوادث لا يقولون إن شاء الله. أليس من عقيدة كل مسلم العمل بقوله تعالى: {كل يوم هو في شأن} أليس من عقيدة المسلم العمل بقوله تعالى: {ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك إلا أن يشاء الله} والمنجمون قد قرروا الخواص التي ذكروها لدهور وعصور ولا غرابة في ذلك لأنهم سحرة ولكن الغريب أن يقلدهم أصحاب التاريخ الهجري في شيء كثير من ذلك. أين هؤلاء المقلدون من قوله r: ((... وإذا ذكرت النجوم فأمسكوا)) رواه الطبراني وغيره وأين هم من فتاوى أهل العلم قديما وحديثا الدالة على أن ما سطره أصحاب التاريخ الهجري غير مشروع قال الخطابي معلقا على حديث ((من اقتبس شعبة من النجوم)) كما في المعالم على سنن أبي داود: (علم النجوم المنهي عنه هو ما يدعيه أهل التنجيم من علم الكوائن والحوادث التي لم تقع وستقع في مستقبل الزمان كإخبارهم بأوقات هبوب الريح ومجيء المطر وظهور الحر والبرد وتغير الأسعار وما كان من معانيها من الأمور ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها وباجتماعها وافتراقها... وهذا منهم تحكم على علم الغيب وتعاط لعلم استأثر الله سبحانه به لا يعلم الغيب أحد سواه فأما علم النجوم الذي يدرك من طريق المشاهدة والحس كالذي يعرف به الزوال ويعلم به جهة القبلة فإنه غير داخل فيما نهي عنه ...)


حروف (أبجد هوز حطي كلمن) واعتماد المنجمين عليها:
أيها المسلم الكريم.. قد تستبعد جدا أن حروف أبجد هوز حروف مخترعة مبتدعة لا صلة بها بديننا وبلغتنا لا من قريب ولا من بعيد فكيف لو علمت أنها عمدة عند المنجمين السحرة لأنك تقول: لقد وجدنا هذه الحروف مكتوبة في القاعدة البغدادية التي يتعلمها أطفال المسلمين إلى وقت قريب وفيها من القرآن جزء عم.
وإليك بيان موجز عن حقيقة حروف أبجد هوز:
1-حروف أبجد هوز بدعة يهودية صح عن ابن عباس عند عبد الرزاق والبيهقي وغيرهما أنه قال: (إن قوما يحسبون أبا جاد وينظرون في النجوم ولا أدري لمن فعل ذلك من خلاق) وقد جاء مرفوعا ولكنه غير صحيح، فهذا الأثر يدلك على أن حروف أبا جاد كانت موجودة في عهد الصحابة وما كان من الصحابة إلا أن وقفوا محذرين من استخدامها وكما ترى أن ابن عباس عدها من أمور السحر والتنجيم.
وأما كونها بدعة يهودية فقد قال ابن الأمير الصنعاني في رسالته المتعلقة بحروف أبا جاد: (... وأما أهل اللغة العربية فمعلوم أنهم لا يعرفون ذلك ومن الآثار ما يشعر بأنه عرف لليهود ...)
قلت: ألا ترى الذي ذكره ابن الأمير لا يصح إلى الرسول r. وقال ابن الأمير: (ومن المعلوم قطعا أنه لم يكن ذلك من لغة العرب كما يعلم قطعا أن العرب لم تعارض القرآن فما هو إلا من علم اليهود ومن أوضاع أسحارهم)
قلت: الحكم على أن حروف أبا جاد من اختراع اليهود له وجه قوي إذا أنهم مشتغلون بذلك كثيرا وكثيرا بل هم تجار السحر والتنجيم. والذي نستطيع الجزم به دون تردد أن هذه الحروف من أعمال الكفار كانوا يهودا أو مجوسا أو غيرهم.
2-جعل السحرة لكل حرف عددا يخصه ومن ذلك الألف عددها (20) والباء (30) والجيم (40) والدال (50) والهاء (60) والواو (70) والزاي (80) والحاء (90) والطاء (100) والياء (200) إلى آخره. وهذا الجعل في حد ذاته خطوة إلى السحر والتنجيم.
3-بنى السحرة والمنجمون علم الأزياج على حروف أبا جاد وعلم الأزياج عرفه صديق حسن خان في كتابه أبجد العلوم (2/51) قائلا: (علم الأزياج من فروع علم الهيئة وهي صناعة حسابية على قوانين عدد فيما يخص كل كوكب من طريق حركته من سرعة وبطء واستقامة ورجوع...) وذكر أن علم الأزياج متلقى عن يهودي كان بصقلية كان ماهرا في ذلك إلى أن قال: (وإنما يحتاج إلى معرفة مواضع الكواكب من الفلك لنبني عليها الأحكام النجومية وهي معرفة الآثار التي تحدث عنها بأوضاعها في عالم الإنسان من الملك والدول والمواليد البشرية)اهـ.
قلت: ومن هذا الكلام وأمثاله نعلم أن حروف أبا جاد استخدمت عند أهلها للسحر والتنجيم فما الداعي لإدخالها في تعليم أبنائنا وفي كتبنا الإسلامية والعربية؟
وعلى كل جزى الله ابن تيمية وابن الأمير الصنعاني ومن إليهما من علماء الإسلام الذين حذروا من تلقي هذا العلم (أبا جاد) ولكن أين من يتلقون عن الناصحين من أهل العلم؟


جهات تغذي السحر والسحرة والمنجمين:
أخي المسلم.. هناك جهات كثيرة تروج للسحر والسحرة والمنجمين ونذكر بعضاً منها:
1-الكتب التي ألفت في السحر وهي إما كتب محضة في السحر والتنجيم وإما كتب ذكرت السحرة في مواضع عديدة و أذكر هنا مجموعة من الكتب التي ألفت في الدعوة للسحر خصوصا:
?كتاب "الدر المنضوم في خلاصة السر المكتوم في السحر والطلاسم والنجوم" للكشناوي.
?كتاب "الجواهر اللماعة في استحضار ملوك الجن في الوقت والساعة" للمرزوقي.
?كتاب البارع "مرآة المعاني في إدراك العالم الإنساني".
?كتاب "شموس الأنوار وكنوز الأسرار" للحاج التلمساني المغربي.
?كتاب "فنون السحر" للشنتاوي أحمد.
?كتاب "الأسرار الخفية في علم الأجرام السماوية والرقوم الحرفية" لعمر بن مسعود المندري.
?كتاب "المختار في كشف الأسرار" للجويري .
?كتاب "المنتخب التنفيس في علم نبي الله إدريس" لمحمود العسكري.
?كتاب "بهجة الأفراح في مناجاة الأرواح" لإبراهيم الغربيلي.
?كتاب "المطالب القدسية في أحكام الروح وأثارها الكونية" لمحمد حسين.
?كتاب "الطالع الحدسي للنساء والرجال" لأبي معشر الفلكي.
?كتاب "الوقوفات للكواكب".
?كتاب "أسرار الطلسمات" لبطليموس.
?كتاب "الناروت سحر هاروت وما روت" لمجموعة من الكتاب.
?كتاب "أسرار المكتوم في مخاطبة النجوم" لمحمد بن عمر الرازي وقد تشكك بعض العلماء في صحة نسبة الكتاب إليه، وأثبت ذلك بعض العلماء بحجج قوية.
?كتاب "السافي في علم الرمل الوافي" للصالح إبراهيم.
?كتاب "علم الرمل" للأتاني محمد.
?كتاب "سحر هاروت وماروت في الألعاب السحرية" للطوفي عبدالفتاح.
?كتاب "الجمرة" للخوارزمي.
?كتاب "مطلب القاصد وبغية الناشد".
?كتاب "العجائب في أسرار الكف والكواكب" لجعفر بن محمد.
?كتاب "مطول الإنسان روح لا جسد" لعبيد رؤوف يدافع عن السحرة والمنجمين والزنادقة.
?كتاب "إثنتا عشرة طريقة هندية حديثة لمعرفة حظك ومستقبلك وشخصيتك" للشندي الفلكي.
?كتاب "مجريات الديري الكبير" لأحمد الديري.
?كتاب "سر الحرف في قراءة الكف" لمحمد الحريري.
?كتاب "عنقاء مغرب" لابن العربي الحاتمي الطائي الملحد.
?كتاب " كشف لأسرار المخفيه في علم الأجرام السماوية"
?كتاب "منبع أصول الحكمة" للبوني. وملحق به "السر المظروف في علم بسط الحروف" لمحمد الحنفي.
?كتاب "شمس المعارف ولطائف المعارف" لأحمد البوني. ولقد ألف هذا الرجل اثنين وثلاثين مؤلفاً في باب السحر. وانظر البداية والنهاية.
?كتاب "الرحمة في الطب والحكمة" منسوب إلى السيوطي زوراً وبهتانا وإنما هو للصيري كما في كشف الظنون.
?كتاب "الدرة البهية في جوامع الأسرار الروحانية".
?كتاب "تسخير الشياطين في وصال العاشقين" للطوخي. مملوء بالكفريات.
?كتاب "الموتى".
?كتاب "من أسرار الروح" لنوفل عبد الرزاق.
?كتاب "تكلم مع الأرواح بعشرة طرق" لعلي عبد الجليل راضي.
?كتاب "الجفر الجامع والنور اللامع". وقد شرح الجفر في كتاب بعنوان "مرغوب النادر في علم الجفر" لمؤلف مجهول.
?كتاب "كنز الأسرار ولواقح الأفكار" للصنهاجي.
?كتاب "معجزات داهش ووحدة الأديان" لبراكس غازي. وهذا الكتاب من أكفر الكتب العصرية، وقد قُرن بوحدة الأديان التي هي دعوة كفرية إلحادية في حد ذاتها ليدلك أن الكتاب لم يكن كتابا كفريا سحريا فحسب وإنما تنوعت فيه الكفريات.
?كتاب "أرواح وأشباح" لمنصور بن أنيس.
?كتاب "الإيضاح لأرواح الجن والشياطين"
?كتاب "الذبح الحاكمي" لصدقي المصري. قال الذهبي: لا يحل الأخذ عنه فإنه منجم ساحر.
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****


مفاسد تواكب انتشار السحر وظهور السحرة:
اعلم أخا الإسلام أن هناك أشياء تواكب انتشار السحر والسحرة ومنها:
1-انتشار الزنا وفواحش اللواط. ففي الأماكن التي يتواجد فيها السحرة تكثر فيها هذه لجرائم.
2-تفشي الجهل في المجتمع الذي يتواجد فيه السحرة فكلما كان المجتمع أجهل بدين الله كان تواجد السحرة فيه أكثر.
3-العداء والبغضاء بين الناس من المسلمين وغيرهم. فإن فتح أبواب العداء والبغضاء بين المسلم وأخيه سبب لتمكن السحرة من استخدام سحرهم لأن المتعادين كثيراً ما يلجئون إلى السحرة والمنجمين لينتقموا من بعضهم بعضاً إلا من رحم الله. انظر كيف يجمعون بين أنواع الموبقات.
4-تسلط الكفار على المسلمين، فإنه من المسلم به والمشاهد عياناً بياناً أن وجود الكفار في أوساط المسلمين مغذي لكل مفسد في الأرض، واعتبر بوجود الأعداء في قارة أفريقيا فإن السحر فيها أكثر من كثير من البلدان الإسلامية الأخرى وذلك بسبب كثرة تواجد العدو المغتصب فيها. والله المستعان.
5-انتشار أفكار الفرق الضالة والهدامة كالصوفية والرافضة ومن إليها وأخطر من ذلك الباطنية.
6-ضعف غالبية الدعاة والخطباء وأئمة المساجد في أداء رسالتهم الدينية إذ تنفق عليهم شبه كثيرة متعلقة بالسحر والسحرة خصوصاً أن أمر السحرة غامض لا يدركه إلا أفذاذ الرجال وأصحاب الإطلاع على ما كتب فيهم من أهل العلم والفقه.

ضحايا السحرة والشياطين كثير:
من هم ضحايا السحرة والشياطين؟
اعلم أيها المسلم الكريم أن الذي يسهل على السحرة أن يسحروهم وعلى الجن والشياطين أن يدخلوا فيهم هم أصناف أذكرهم بالإجمال وأذكر بعضا منهم بالتفصيل، أما ذكرهم بالإجمال فهم أربعة
1-الغافل عن ذكر الله.
2-الذين يشتد حزنهم أمر من الأمور كفقد القريب أو المال أو غير ذلك.
3-الذين يشتد خوفهم إما من جن أو إنس.
4-الذين يشتد فرحهم بأشياء تناسبهم كالولائم والأعياد والنجاح في أمر ما.
فالمطلوب من المسلم والمسلمة التوسط في حال السراء والضراء وهذا صعب جدا ولا يقدر عليه إلا من وفقه الله وثبته على الدين والفقه فيه عند المحن.
وأما التفصيل فيه فهو كالآتي:
‌أ-الخائف من الجن والشياطين:
كلما كان المسلم خائفا من الجن والشياطين كلما كانوا أسرع دخولا فيه ولهذا تجد هذا الصنف يحاول صرف الشياطين عنه كثيرا عن طريق السحرة والدجالين ويحاول استرضاء الشياطين بالذبح لهم أو النذر وما إلى ذلك، ويدل على هذا قوله تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا} ويشتد خوف بعض الناس من الجن إذا علم أن بيته مسكون أي فيه الجن يسكنون, وعلى المسلم أن يعلم أن من بيوت المسلمين فيها جن يسكنونها إما أنهم مؤمنون صالحون أو مسلمون ظالمون أو شياطين كافرون أو خليط فلا مبرر لهذا الخوف.
‌ب-الذي يلتجئ إلى السحرة ليضر بغيره كالذين يطلبون من السحرة سحرا لخصمائهم أو سحرا لحصول المحبة أو ما أشبه ذلك. بل إن من السحرة من يرسل الجني لمن جاء إليه ليمرضه فالساحر يطمع في هذا الصنف، والجني يطمع فيه أيضا لأن ذهابه إلى السحرة دليل على عظمة انحرافه وبعده من الله.
‌ج-الذي يخاف من السحرة خصوصا إذا شعر الساحر بذلك فإنه يحاول أن يرعبه أكثر ويتمكن من السيطرة على قلبه. ولو علم المسلم وأيقن أن الساحر لا يقدر على إصابته إلا بإذن الله لما جرى له الخوف منهم.
‌د-الذي يخاف كثيرا في الظلام أو في الوحدة أو عند حصول المصائب وما إلى ذلك.
‌ه-أصحاب المعاصي كالزنا وشرب الخمور والسرقة والكذب وفواحش اللواط والخيانة والجبن وأصحاب الأغاني والمزامير والشتم والذين في بيوتهم صور لغير ضرورة.
‌و-الذي يقرأ في كتب السحر والتنجيم فما أكثر من يلطمون عن طريق الجن بسبب القراءة في هذه الكتب، والكلام هنا على الذي يقرأ فيها وهو لا يريد أن يتعلم السحر أو يريد أن يتعلم السحر ولكنه ضعيف الملكة أو ليس عنده استعداد أن يكفر بالله.
‌ز-ضعفاء الجسم كالكبار في السن أو الذي تتعاود عليه الأمراض، فإن الشياطين لمكرهم ينظرون إلى ضعيف البدن ويحاولون أن يؤذوه لحصول الضعف فيه إلا إذا كان قوي الإيمان بالله فلا يطمعون فيه وما أكثر ما يأتي إلينا آباء كبار في السن يشتكون من مؤاذاة الجن لهم.
‌ح-المرأة في حال حيضها أو نفاسها لأن المرأة الحائض غالبا ما تكون في غفلة والشياطين يحبون أن يتسلطوا على المصاب بالنجاسة وكذا كثير الأوساخ. ولهذا كانت النظافة والتطيب من أسباب ابتعاد الشياطين عن العبد.
‌ط-النساء بشكل عام إلا من رحم الله لأن غالب النساء كثيرات الأوهام والشكوك والخوف فالنصيحة للمرأة أن تتسلح بالتوكل على الله وقوة الإيمان به.
‌ي-الذي لا يحافظ على الأذكار الصباحية والمسائية والنوم واليقظة والكرب وما إلى ذلك.
‌ك-الأطفال كثيرا ما يتسلط الشياطين عليهم بسبب عدم تحصينهم بذكر الله، وبسبب كثرة السب والشتم واللعن وما إلى ذلك.
‌ل-الذي ينادي الجن ويدعوهم كما هو حاصل في بعض البلدان خصوصا النساء والأطفال كقولهم: (يا جن خذوه لكم) و (لك جن طنجة) إلى آخر ما هو معروف. والداعي والمدعو عليه يصيران عرضة لتسلط الجن عليهما خصوصا المنحرف أكثر.
‌م-الذي يقرأ على المصابين بالمس والسحر الشيطاني وليس على قوة إيمانية ولا على استقامة دينية ولا يحافظ على الأذكار الشرعية فهم يستغلون ضعفه ليهينوه. وأيضا قد يتسلطون عليه عن طريق مساعدتهم له وهذا خطر لا يجوز لأي راق أن يقبل ذلك وقد تكلمنا عن هذه المسألة في كتابنا "الواقي في حكم الراقي والمرقي"
‌ن-الذي يؤذي الجن كعوامر البيوت فهم يقومون بالانتقام منهم. فالمطلوب من المسلم أن يتعامل معهم بالطريقة الشرعية كما تقدم ذلك.
أما من سلم من هذه المذكورات فقل أن يتسلط عليه الشياطين، وإن سلطوا عليه فمن باب الابتلاء. فأهل الصلاح وإن تسلط على أحدهم الجن إلا أنه لا يستطيع بإذن الله أن يفعل به ما يفعله بغيره. والله المستعان.


اعتماد القادة والزعماء في عصرنا على السحرة والمنجمين:
أخي المسلم.. لقد صار بعض الزعماء والرؤساء لا يتحركون في تنفيذ سياستهم إلا إذا أشار إليهم السحرة أن النصر حليفهم والنجاح بين أيديهم مما ألحق بهم هزائم جسيمة قديما وحديثا. وتعال معي إلى نتائج هذا التصديق والاعتماد، ومن ذلك ما ذكره ابن خلدون أن كسرى كان عنده الوفق المئين العددي منسوجاً بالذهب، وأهل السحر والتنجيم كانوا يقولون لكسرى: إن هذا الوفق مخصوص بالغلبة في الحروب وإن الراية التي يكون فيها لا تهزم أصل،اً فجعل كسرى في معركة القادسية رايته فيها الوقف المئين العددي. تصديقاً منه لسحرة بلاده. فماذا كان؟ لا أحد يجهل أن معركة القادسية حطم الله بها ملك كسرى. وبسببها زالت دولة الفرس العظمى.
ومن عجيب ما جرى في عهد الحاكم بأمر الله العبيدي الفاطمي الذي ادعى الألوهية أنه كان يعتمد على أكبر المنجمين في دولته وهو المعروف بالمفكري فقد نجح المنجم المفكري في قضيتين أذكر إحداهما:
قال المنجم للحاكم العبيدي: إن بساحة بركة رميس مجداً قديماً وتحته كنز عظيم وسأله أن يتولى هو هدمه فإن وجد الكنز وإلا بناه هو من ماله وأودعه السجن. فاتفق أصحاب الكنز فطاش الحاكم بذلك وسلم زمام أمره للتنجيم الفكري فقام المنجم وطلب من الحاكم أن يغيروا دولته ومملكته ليكون ذلك هو مقتضى الحكم النجومي، فصار الحاكم يأمر في يومه بخلاف ما يأمر به في أمسه، فأمر بسب الصحابة على رؤوس المنابر ثم أمر بقطع سبهم، وأمر بقطع شجرة الزيتون، ثم أباح الخمر وأهمل الناس في نهب الجانب الغربي من القاهرة، ثم ضبط الأمر حتى أمر الناس أن يتركوا حوانيتهم بدون إغلاق، ثم عمد إلى كل متول في دولته ولاية فعزله، وآخر المطاف حكم المنجمون للحاكم أن يركب على الحمار إلى الجبل المقطم في أكثر الأيام وينفرد وحده ويخاطب زحل بما علموه إياه من كلام، وحكموا له أن إذا فعل ذلك فهو سالم النفس من كل إيذاء، فلزم ذلك فخرج يوماً الجبل على عادته منفرداً وقد استعد له قوم بسكاكين تقطر منها المنايا فقطعوه هناك وأعدموا جثته فلم يعلم لها خبر، فاعتقد بعض أتباعه أنه غائب منتظر.
(نقلاً عن كتاب "مفتاح دار السعادة" لابن القيم (3/ 69-70) بتحقيق الحلبي حفظه الله).
وإني لأخشى أن يكون ما فعله بعض قادة المسلمين اليوم من تغيير للمسئولين من باب العمل بالتنجيم والخضوع لفكرة المنجمين والسحرة وإن لم يكن من باب التنجيم فهي سياسة منحرفة عن الشرع لأن المطلوب تغيير من دعت المصلحة لتغييره.
وإليك نبذة مختصرة من استخدام السحرة والمنجمين من قبل زعماء الكفار:
ذكر الأشقر في كتابه "عالم السحر والشعوذة" ص (292) قال: (وقد جاء في خبر بينته كونا من لندن ونشرته جريدة القبس بتاريخ 23/5/1988م أن الرئيس الأمريكي <رونالد ريجان> لم يكن الوحيد الذي استخدم نصائح المنجمين في الدولة.
الراقى
الراقى
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 46
الموقع : www.alraky.3oloum.com

https://alraky.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

فوز الناظر بمعرفة علامات الساحر (رسالة هامة جداً للشيخ محمد الإمام وفقه الله ) Empty 3 رسالة الشيخ الامام

مُساهمة  الراقى الجمعة أبريل 15, 2011 10:57 pm

وقال عميل سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية في رسالة إلى صحيفة <التايمز> أن الوكالة حاولت الثأر على زعماء العالم الثالث.
وقال وكتب (مايلزكوبلاند) الذي أشرف على قسم العمليات العالمية: إن رئيس جمهورية غانا كوامي نكروما ورئيس جهورية إندونيسيا أحمد سوكارنو والزعيم الألباني محمد شيحو أمكن التأثير عليهم بنجاح من خلال خرائط النجوم أعطتها لهم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقال كويلاند: وفي الحقيقة أمكن إقناع نكروما بزيارة حتى يكون بعيد عن الساحة عندما يقوم الجنرال انكراه والإمساك بزمام السلطة، وقد أصدر مدير المخابرات المركزية الأمريكية في ذلك القسم عندما علم أن خرائط مماثلة كانت في طريقها إلى موظف الرئيس في البيت الأبيض، وفي رسالة أخرى إلى صحيفة التايمز قال خبير الدعاية البريطانية سيربيتر: أنه استخدم عمل المنجمين لكي يدمر القوات الألمانية والنرويج والدانمرك خلال الحرب العالمية الثانية.
وقد أفاد هذا النقل أموراً منها:
‌أ-أن السياسة الأمريكية قائمة على استخدام السحرة والمنجمين وهذا الاعتماد سيكون بإذن الله من جملة الأسباب لتحطيم أمريكا وغيرها.
‌ب-أن غالب زعماء العرب والمسلمين وهم العالم الثالث يتلقون تنبآت جاهزة من السياسة الأمريكية ومن إليهم. ولكن قد اختار الساسة الأمريكيون أن تكون سياستهم لزعماء المسلمين مزيفة. ولا يستبعد أن يكون زعماء العرب معهم سحرة خاصين بهم يعتمدون عليهم، ولهذا تلاحظ أن سحرة الدول والشعوب بما في ذلك الدول الإسلامية والعربية ينشطون أيام الانتخابات ليقرروا من سيكون الرئيس.
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****

ساحر يمني يُفضَح:

على سبيل المثال ما قرأناه في صحيفة يمنية وهي 26 سبتمبر فقد نشرت في عددها (941) وتاريخ 23/شوال/1421هـ عن أحد السحرة الدجالين من اليمن وصرحَت باسمه وهو (العوبلي) وإليك نص السؤال:
محمد العوبلي كمواطن يمني وموهبة علمية ماذا يتوقع حدوثه في القضايا التالية: الانتخابات المحلية والاستفتاء على التعديلات الدستورية؟
فأجاب وهذا نص الجواب:
الديمقراطية هي انطلاقة للحرية والانتخابات القادمة ناجحة وليس فيها أي خلل كما يتوهم البعض.
ولقد أخزى الله هذا الدجال في قضية الانتخابات حيث لم تنجح على الوجه المطلوب وما حصل فيها من كيد وعداء وقتل وبلاء معروف لدى الناس. وهذا كله مما يدل على عدم النجاح.






ساحر بيت الفقيه أخزاه الله:

ساحر بيت الفقه هو أحمد بن محمد بن مهدي أمين حفيد الساحر مهدي بن أمين. هذه الأسرة جعلت عمل السحر وراثة فيما بينها، وبئست الوراثة هذه. والساحر المذكور يُنزل كل سنة نسخة بعنوان (نتيجة فلكي اليمن) وهذه النسخة قائمة من أولها إلى آخرها على مخالفات شرعية منها شركيات ومنها بدع ومعاصي وسأذكر شيئاً من ذلك على وجه الإجمال، وإن يسر الله لي أفردت الرد على صاحبها في رسالة خاصة وإليك شيء من ذلك:
1-زعم الساحر أن أربعة من مفاتيح الغيب الخمسة بيده وذكر المؤلف في الغلاف الخلفي لنسخته بعنوان (مفاتيح الغيب) قال الله تعالى: {وعنده مفاتيح الغيب لا يعلمها إلا هو} قال: من المقرر الثابت أن مفاتيح الغيب المشار إليها في الآية السابقة خمسة منها مفتاحين: الأول: هو الوحي وقد سد بابه بخاتم سيد المرسلين... والثاني: هو الإلهام الروح الإلهي وهو لكل الورثة إذا بلغوا مقام التمكين...)
انظر كيف أثبت لنفسه وأمثاله وحي الإلهام الإلهي الروحي وهذا الوحي يدعيه أهل الحلول والاتحاد والإلحاد وهو الوحي الباطني، وهم يفضلونه على الوحي الظاهر الذي أنزله الله على الأنبياء.
وذكر المؤلف الثلاثة الأقسام الباقية من المفاتيح في الغلاف وخص نفسه بها. ولا يخفاك أن ادعاء علم الغيب من الأمور الشركية لأن المدعي منازع لله فيما اختص الله به نفسه.
2-أثبت المؤلف أنه ساحر منجم في نسخته كلها ومن ذلك ما قاله في صفحة (2) قال: (فلكي اليمن ينظر طالعك وحظك والمستقبل في النجوم وعلم الجفر والزبرجة وعلم الرمل ويحل مشاكل الإنسان بالأسماء الإلهية ...)
أخي القارئ هذه مصادر علم هذا الرجل بين يديك فهل ترى لها صلة بالقرآن والسنة أم أنك تجزم أنها متصلة بكتب السحر الموجودة عند اليهود والهنود ومن إليهم لتعلم أننا عند أن حكمنا عليه بأنه ساحر لم نظلمه.
3-يذكر المؤلف في نسخته ما سيجري في خلال عام كامل وهذا من ادعاء علم الغيب ولا شك في ذلك ويفتخر على هذا بقوله تعالى: {فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد} مع أن الآية خطاب للميت العاصي عند الموت وفي يوم القيامة. هذا وكافة علماء اليمن من أهل السنة وغيرهم من علماء الفرق والأحزاب قد حكموا على هذا الرجل بأنه ادعى علم الغيب وبأنه كاهن وحذروا من طباعة نسخته وتصديرها والتصريح لها وبيعها وشرائها وأنه يجب على الجهات المختصة مصادرتها والأخذ على يد صاحبها ومحاكمته.



قبول الشائعات تفعل في الناس أكثر مما يفعله السحرة:

أيها المسلم.. إياك وقبول الشائعات ومنها المتعلقة بالسحرة فإنها تفعل في الناس ما يفعله الساحر وأكثر، وعلى سبيل المثال ما ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (11/116): أنه اشتهر في سنة (304) أربع وثلاثمائة في بغداد أن حيواناً يقال له (الزرنب) يطوف بالليل يأكل الأطفال من الأسرة ويغدو على النيام فربما قطع يد الرجل وثدي المرأة وهم نيام. ففلعت هذه الشائعة فعلها بين الناس. فأحيى الناس ليلهم يضربون على سطوح المنازل على النحاس والحديد لينفِّروا هذا الحيوان، فكانت بغداد تتجاوب أرجاؤها شرقاً وغرباً بتلك الأصوات، واصطنع الناس لأولادهم مكنات من سعف وغيرها.
واغتنم اللصوص هذه الشوشة فكثرت السرقة وضياع الأموال ولم تهدأ إلا عندما أمر الخليفة بأخذ حيوان من كلاب الماء وصلبه على الجسر فلما شاهده الناس مصلوبا سكتوا وهدؤوا لظنهم أن الدولة قد استطاعت الإمساك بذلك الحيوان المزعوم.
وأعجب من هذا ما ذكره الدكتور عمر بن سليمان الأشقر في كتابه "عالم السحر والشعوذة" ص (88) قال: (استثمر الحاكم البريطاني <جورج غراين> أسطورة كانت منتشرة عند قبيلة الهوسا والأسطورة هي استشارة الأسلاف في كل أمر من الأمور، أرسل )جورج غراين( ثلاثة من رجاله في زي الأسلاف ليعلنوا لقبيلة الهوسا وكانت هذه القبيلة شرسة قد خاضت حروباً طاحنة ضد الأوروبيين المستوطنين أنه سيعم أرضها الخير والسلام وستطرد الأوروبيين والمستعمرين ولكن بعد أن تشرق الشمس من مغربها ولكن هذه المعجزة لن تتم إلا بعد أن تذبح القبيلة ماشيتها وتحرق مزروعاتها ولم ينفع اعتراض زعيم القبيلة على هذه الاستشارة فقام هؤلاء الجهال بالقضاء على أنعامهم وزرعهم، فجاءهم الحاكم المخادع واستأصل شأفتهم ودمر قوتهم.
وأعظم من هذا أن شعوب أمريكا اللاتينية القديمة دمرت حضارتها أسطورة قديمة. والأسطورة هي: سيقدم إله أبيض من وراء البحار لينقذ الشعب الأمريكي فقدم (كورتيز) الإسباني على رأس قوة مسلحة فاجتاح البلاد وقتل مقاتليها وأرسل بالأحياء إلى مناجم الذهب فاكتشف عند ذلك الأمريكيون حقيقة الأسطورة.
ولقد كثرت الشائعات الخطيرة في عصرنا ما بين الحين والآخر من ذلك ادعاء بعض الدجاجلة أن الساعة ستقوم في وقت كذا وكذا بالتحديد، فلا تسأل عما يحصل لضعفاء الإيمان. وبعضهم يدعي حدوث الزلازل مع العلم أن هذه الغيبيات لا يعلمها إلا الله قال تعالى: {إن الله عنده علم الساعة}. وبعضهم يدعي حصول الغرق وبعضهم يدعي حصول انقطاع المياه الجوفية وبعضهم يدعي حصول أمراض فتاكة. فهذه وأمثالها شائعات لا حقيقة لها ولولا الجهل في الناس ما تجرأ الدجاجلة على التقول بها.





الأذكياء من الناس حتى البدو يفضحون السحرة:

اعلم أخي المسلم أننا بحاجة إلى التفطن والتيقظ لأمر السحرة لكي نكشف دجلهم ونظهر زيفهم ونريح الأمة من شرهم، وهناك أذكياء قد سجل لهم التاريخ مواقف عظيمة ومن ذلك:
ما جاء عن بعض السلف لما قيل لهم إن المختار بن أبي عبيد الثقفي ادعى أن الوحي يأتيه من الله فقالوا: نعم قال الله: {وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم}.
ولا يقتصر أمر الذكاء والتفطن لحيل السحرة على العلماء ومن إليهم بل لقد فضحهم من هو من عامة الناس ومن ذلك: ما ذكره لي أحد البدو أنه دخل السوق ومع تيس فجاءه ساحر وقال له: سأحوله إلى كلب فقال: ولم تحوله إلى كلب؟ حوله إلى اثنين واحد لي وواحد لك فبهت الساحر. ومن ذلك: ما ذكره لي أحد الإخوان أنه ذهب إلى ساحر يدعي أنه يعطي الأولاد فقال له الرجل: أريد منك ولداً يقدر على المشي ويتكلم فبهت الساحر.
ومن ذلك: ما أخبرني به شخص أنه كان يدرس على يدي مدرس قبوري قال: فينما هم في الدرس إذ خرج المدرس ورجع بعد قليل وقد بل كميه بالماء وساعديه وهو يُظهر الانزعاج والرعب ويردد الله الله، فقال بعض التلاميذ: سلامات ما الذي جرى يا شيخ؟ قال: غرقت السفينة فناداني أهلها فذهبت وأخرجتها فأصابني شيء من ماء البحر المالح. فذهب أحد التلاميذ إلى الدرج فوجد فيها مغرفاً فيه بقية الماء فطعمه فوجده مالحاً قال: فعلمت أنه الماء الذي استخدمه القبوري في تبليل كميه.
ومن ذلك ما ذكره لي أحد الأخوة أن ساحراً ذهب بعد العشاء إلى المقبرة وأوقد ناراً ثم رجع إلى بيته وخرج ينادي في الناس أيها الناس اخرجوا انظروا النار في المقبرة هذا هو الولي قد سرج لنفسه لأنكم ما تسرجون له فصدقه أغلب الناس. فذهب الأخ إلى المقبرة فوجد الوعاء الذي أخذ به الساحر القاز وأسرج النار فقال للناس: لا تصدقوه وهذا وعاء القاز الذي أخذ به القاز وأشعل النار.
ومن ذلك: ما ذكره بعض المؤلفين أن ساحراً يدعي أن السلاح لا يؤثر فيه ولا يقدر على قتله أحد فأخذ السيف وقال: بسم الله فضربه فقتله.
ومن ذلك: ما ذكر في بعض الكتب أن ساحراً ادعى أنه لا يقدر عليه أحد ولا على جنوده فأرعب الناس وأخذ يقتلهم ويأسرهم ويسلب أموالهم والناس يسلمون له، فجاءت عجوز فرمت أحد جنوده بحجر فمات فوثب الناس على جنوده يقتلونهم فقتلوا منهم كثيراً وهرب الساحر.
وبعد هذا النقل يتضح لنا جميعاً أن كشف أمر السحرة سهل جداً على الأذكياء والأتقياء، أما الأغنياء فهم صيد ثمين بين يدي السحرة والمنجمين وعليهم تقوم قائمة السحرة، وأضف إليهم الخوافين فإنهم وإن عرفوا إجرام السحرة ربما روجوا لهم وأرجفوا العباد.



خوف المسلم من الجن والسحرة أضر عليه من تسلطهم عليه:

أخي المسلم فهم هذه القاعدة مهم جدا لأن الجهل بها أدى ببعض الناس خصوصاً النساء إلى أمراض خطيرة متلاحقة بهم أضعاف أضعاف ما لو قدر الله عليهم بالمس الشيطاني، ألا تعلم أيها المسلم أن الذي يشتد خوفهم من الجن والسحرة يمرضون بدون دخول الجن فيهم نتيجة ذلك الخوف، بل بدون عمل السحر لهم. لقد أخبرني شخص أنه كان مع شخص فقال له: هذه الورقة وجدتها في بيتك، فخر مغشياً عليه مع العلم أن الورقة ما فيها شيء وأنها حيلة عليه من صاحبه.
ومن ذلك العقد للزواج إذا علم المعقود له أن هناك من عقد عقداً حال العقد له يصاب بالعجز عن إتيان أهله بسبب الخوف. بل ربما استعملت مع هذا الصنف الرقى الشرعية عند الذين يرقون على الممسوسين ولا يشفى لأنه لا جن فيه ولكن قوة الخوف من السحرة قطعت قلبه. وليس لهذا الصنف علاج إلا بترك الخوف من الجن قال الله: {كذلك نبلوهم بما كانوا يفسقون}.
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****


حكم الإسلام على من يخاف من الجن والسحرة والمنجمين:
اعلم أخا الإسلام أن الخوف من الجن مناقض للإيمان قال تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} قال ابن القيم رحمه الله: (ومن كيد عدو لله أن يخوف المؤمنين من جنده وأوليائة لئلا يجاهد وهم ولا يأمروهم بمعروف ولا ينهوهم عن منكر. وأخبر تعالى أن هذا من كيد الشيطان وتخويفه ونهانا أن نخافهم قال: والمعنى عند جميع المفسرين: يخوفهم بأوليائه)، فظاهر الآية الكريمة أن العبد إذا كان يخاف من الجن والشياطين فقد صار من أوليائهم ومن أعداء الرحمن، ولهذا قال تعالى: {فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين} فهذا خطاب للمؤمنين بالنهي لهم أن يخافوا من الجن. والخوف من الجن أو السحرة أو المنجمين مثل الخوف من الله أو أشد يعد شركاً أكبر عياذا بالله، ومن كان يخاف منهم أقل من الخوف من الله فهو معصية، والخوف من الجن والسحرة مأذون فيه إذا كان دافعاً إلى التحصن بالأذكار الشرعية مع اعتقاد عدم النفع والضر فيهم ومنهم.


حكم الإسلام على المسلمين الذاهبين إلى السحرة والمنجمين:
اعلم أيها المسلم أنه لا يجوز للمسلم أن يذهب إلى السحرة والمنجمين ومن إليهم من أجل أمر السحر والتنجيم روى الإمام البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: ((اجتنبوا السبع الموبقات الشرك بالله والسحر ...)) فجعل الرسول r الذهاب إلى السحرة من جملة المهلكات للذاهب، وروى مسلم عن بعض أزواج النبي r عن النبي r قال: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوما)) والعراف يشمل المنجم والكاهن عند بعض العلماء، والمنجم ساحر، وقد أفاد الحديث أن من ذهب وسأل الساحر لم تقبل له صلاة أربعين يوماً وأما لو صدقه فقد قال الرسول r: ((من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد)) رواه الأربعة والحاكم وأحمد والبيهقي، وقد جاء من حديث جابر عند البزار وغيره، وجاء موقوفاً على ابن مسعود عند أبي يعلى، فمن صدَّق السحرة والمنجمين دخل في الكفر. ومن حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: ((لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بالسحر ...)) رواه ابن حبان في صحيحه.

تصديق الجن فيما يخبرون به حرام:
إن من الأمور المهمة التي يحتاج الناس إلى تنبيه عليها: ما يحصل عند الرقية على المصابين بالمس من تكلم الشيطان أنه مرسل من قِبل الساحر الفلاني وتارة يقول فلان من أقارب المسحور فربما قامت المعركة بين الأقارب والأسرة وسببها قبول كلام الشياطين الذين يسعون بالإفساد لنا في كل مجال. ودواعي رفض كلام الجن والشياطين في هذه المسألة وغيرها كثيرة أذكر شيئاً منها:
1-لابد من العدالة في نقل الأخبار ولا يمكن آن تتحقق لنا العدالة في الجن والشياطين لأننا لا نقدر على تطبيق أحكام العدالة عليهم لأنهم مغيبون عنا غير مقدور لنا معرفة أحوالهم.
2-الجن والشياطين يكذبون كثيراً بل يدعون الصلاح وما يزالون على الكفر يعرف ذلك من يقرأ على المصابين بالمس والسحر الشيطاني حيث يتظاهر كثير منهم بالإسلام وعند الجدِّية في الرقية يعلن كفره الذي أخفاه، وتارة يحلف وينقض ويعد ويخلف وهو يدعى أنه مسلم حال هذه لأحوال.
3-قبول كلام الجن والشياطين يستدعي أن نبني على ذلك أحكاما كثيرة كقتل الساحر أو ضربه أو تكفيره وتحريم تزويجه ودفنه في مقابر المسلمين والإرث من تركته وأشياء كثيرة، وهذا لا يكون إلا بوجود دلائل صحيحة غير كلام الجن.
4-لا يمكن أن يخدم الساحر إلا شيطان أي كافر فلا إسلام هنا وهذا هو ظاهر القرآن في آيات كثيرة قال تعالى: {هل أنبئكم على من تنزل الشياطين تنزل على كل أفاك أثيم}. فالذي يتنزل على الساحر هو الشيطان وقد علمت أن عامة شياطين الجن كفار. وإن لم يكن شيطانا فهو جني غير ملتزم بالإسلام وقد يكون متظاهرا بالإسلام مع بقائه على الكفر كشأن المنافقين.
وإذا نقرر هذا فلا مبرر أبداً لقبول كلام الجن عند الراقين على الممسوسين وغيرهم.


المتعاون مع السحرة ملعون:
أخي المسلم.. إن من أعظم الكبائر التعاون مع السحرة قال الله تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} وقال الله تعالى: {ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم إن الله لا يحب من كان خوانا أثيماً يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون مالا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطا هاأنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا}. وقال الرسول r: ((لعن الله من لعن والديه ولعن الله من آوى محدثاً ...)) رواه مسلم عن على رضي الله عنه وإيواء المحدث يكون بالسماح له بالبقاء في أسرته أو في قرية أو في مدينة أو في شعب مسلم، ويدخل في الإيواء للساحر ما يفعله بعض الحكام عند أن يؤتى إليه بساحر فيأخذ منه مبلغاً من المال ثم يطلق سراحه ليواصل إجرامه فلا هو أقام الحد عليه ولا هو أودعه السجن حتى يرى توبته الصادقة، ولكنه أعانه ومكن له وقد يقول له حاول أن تخفف فكيف لا يكون قد آواه؟ ويدخل في الإيواء للسحرة من يدافع عنهم عند الحكام حتى لا يسجنوا أويشردوا فكيف بمن تعصب لهم وسهل عليه أن يقاتل من أجلهم؟


خطر يقع فيه بعض الناس:
استخراج السحر عن طريق الساحر محذور شرعا
اعلم أيها المسلم أن الراجح من أقوال أهل العلم أنه لا يجوز استخراج السحر عن طريق السحرة لقوله r عند أن سئل عن النشرة فقال: ((هي من عمل الشيطان)) رواه أحمد وأبو داود عن جابر وقد جاء عن غيره، وهذا الحديث إجابة واضحة كاشفة لما يجهله كثير من الناس حيث قد أفاد أن حل الساحر للسحر هو من باب استخدامه للشيطان، والشيطان لا يفعل ذلك إلا بمقابل عبادته. فعادت المسألة إلى الكفر عياذا بالله وأظن أن كل منصف يسمع بهذا الحديث يجزم بتحريم حل السحر على يد السحرة.
ونجمل هنا الأخطار التي يقع فيها من يذهب إلى السحرة لاستخراج سحرهم:
1-الذاهب إلى السحرة لاستخراج السحر فقط داخل في قوله r: ((من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً)) رواه مسلم عن بعض أزواج النبي r.
2-هو مشارك في عبادة الشيطان لأن الساحر يقوم بالاستعانة بالجني من أجل فلان هذا والواجب على فلان هذا أن لا يقبل هذا العمل لما ترتب عليه من عبادة الشيطان. وقد يطلب الساحر من المسحور أن يذبح كذا أو يقول كذا وهذا من جملة الشرك.
3-لا يحصل في الغالب ارتفاع السحر من المسحور بل يكون الأمر فيه مكر بالمسحور حيث إن الساحر يتفق مع الجني أنه يخفف عن المسحور مدة ثم يعود أو يتحول إلى عضو آخر ومؤاذاته. وقد يفعل الجني ذلك بأمر الساحر وقد يفعله خلافاً لأمر الساحر. على كل فالساحر لا يخاف الله ولا يراقبه ولا يرحم، والشيطان هو العدو الأكبر للمسلم. انظر كيف يقدم المسلم نفسه بين أيدي أعدائه.
4-إذا ذهب المسحور إلى ساحر غير الذي سحره ليس فاعلا شيئاً لأن الجن يتقيدون بطاعة من يستخدمهم من السحرة، أيضاً يتقيدون باستعمال الجن الذين معهم ولا سلطة لهم على الجن الآخرين. فيكون الذاهب إلى الساحر قد ذهب إليه وهذا حرام وأنفق الأموال وربما خدعه الساحر قائلا له: إن فيك سحرا وسأخرجه منك. وليس بفاعل إلا أن يشاء الله. والله المستعان.


احذر التطير:
أخي المسلم.. لقد ابتليت الأمم منذ انحرافها عن عبادة الله بالتطير، والتطير هو التشاؤم، وقد بلغ بالمترفين التطير مبلغا خطيراً فهناك من يتشاءم ببعض الساعات أوالأيام أو الشهور أو السنين، وبعضهم يتشاءمون بأرقام كرقم ثلاثة عشر، وبعضهم يتشاءم ببعض الطيور مثل البوم والغراب وغيرهما، وبعضهم يتشاءم ببعض الحيوانات وبعضهم يتشاءم ببعض الناس كالأعور ودميم الوجه إذا لقيه صباحاً وبعضهم يتشاءم ببعض المرضى. ولقد بلغ ببعضهم التشاؤم إلى حد انه إذا حكته يده تشاءم وإذا طنَّت أذنه تشاءم وإذا تحرك جفن عينه تشاءم.
واعلم أن التطير من أنواع الشرك بالله إذا كان يعمل به صاحبه، وعمله به أن يتوقع حصول خير ودفع ضر فمتى كان المتشائم يخاف من حدوث شر فهذا من الشرك لأن هذه الأشياء ليست أسبابا لجلب خير أو دفع شر فضلاً عن أن يكون لها التأثير. فالواجب على المسلم التوبة إلى الله من أنواع المخالفات للشرع. والتخلص من التطير سهل على من سهله الله ويكون:
1-بالتوكل على الله في كل شيء، والتوكل على الله هو الاعتماد عليه والتسليم له والتفويض إليه ثقة ورجاء وحبا وتعظيما وخشية ورهبة قال تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه}.
2-بالعمل بالأسباب المشروعة كما جاءت الأحاديث في شأن الطاعون والجذام وما إلى ذلك.
3-يجوز التشاؤم في المرأة والدار والفرس، والتشاؤم من هذه يكون عند رؤية كثرة المصائب على العبد عند دخول البيت أو عند الزواج بالمرأة. والعلاج من هذه الثلاثة هو ما جاء من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله r قال: ((إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليقل اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه وليقل مثل ذلك في البعير)) رواه ابن ماجه والحاكم وغيرهما.


االمواجهة للجن والمنجمين والسحرة :
اعلم أخي المسلم أن المواجهة للجن والشياطين والسحرة والمنجمين تتحقق بالأتي:
1-معرفة حقيقية الجن والشياطين:
أخي المسلم لقد ملئت قلوب ضعفاء الإيمان بالخوف من الجن والشياطين ولو أن هذه الصنف عرفهم لا ستراح، إذ أن هذا الصنف لما سمع أن الجن فيهم من يقدر على الطيران وعلى حمل الأثقال وعلى التشكل وعلى الدخول في الإنسان وعلى سرعة الحركة يتصورهم أشباحاً كبيرة وترتعد فرائصه عند ذكرهم ويبقى يتخيلهم في كل وقت. وهذا عين الخطأ.
فإن الجن والشياطين وإن كانوا قادرين على ما ذكرنا من دخولهم فينا وسرعة حركتهم و... و... إلا أن الله جعل لهم حدوداً لا يقدرون أن يتجاوزوها أبداً، فلا يقدرون على الآتي:
‌أ-لا يقدرون على الدخول في أحد أو ضربه أو قتله أو إضلاله إلا إذا سلطه الله عليه، فعاد الأمر إلى الله فكن معه يكن معك، فلا عاصم لك إلا به ومنه.
وجعل الله أكثر ما يقوم به الجن والشياطين من مؤاذاتنا هو الوسوسة قال تعالى: {قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس من شر الوسواس الخناس} فقد أخبر الله عن الشياطين بأمرين:
§الوسوسة لنا.
§الانخناس عنا عند محاربتنا له بالأذكار الشرعية وحسن عبادة الله.
وهذه الوسوسة لا يسلم منها أحد، فلو أن المسلم عرف وأيقن أن غالب تسلط الجن والشياطين علينا إنما هو بالوسوسة وأننا كلنا مبتلون بذلك لما حصل له خوف على نفسه كهذا من دخول الجن فيه إذ أنهم موجودون فيه فلماذا يخاف منهم؟ ولو علم أن له قرينا من الشياطين يلازمة لما حصل الخوف، فقدر روى مسلم عن ابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم أن رسول اله r قال: ((ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرين من الجن قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن الله عانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير))
‌ب-كلما كان العبد المؤمن قوي الإيمان كلما كان الشيطان أخوف منه والدليل على ذلك قول رسول الله r لعمر بن الخطاب: ((يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما سلكت فجا إلا سلك الشيطان فجا غير فجك} متفق عليه من حديث سعد بن أبي وقاص.
‌ج-والجن والشياطين جلبهم الله على الخوف والجبن والمرض وكتب عليهم الموت والاختلاف والتشاحن فيما بينهم والتنافر وتنزل بهم أنواع المصائب وهذه تجعل المسلم يعلم أن الجن متصفون بالضعف وما إلى ذلك مما يجعل المسلم يتغلب عليهم في بعض الأحيان إذا كانوا رأس برأس فكيف إذا كان متحصناً بالأذكار الشرعية متوكلاً على الله فلا شك أنه غالب.
‌د-وتسلط الجن علينا زيادة على الوسوسة لا يزيد على أنه من باب المكائد التي سرعان ما تنكشف ويفضح صاحبها قال تعالى: {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً} فلماذا يريد ضعفاء الإيمان أن يملئوا قلوبهم بأن الجن قوة لا تهزم.

2-معرفة حقيقة السحرة:
ومعرفة حقيقة السحرة أمر مهم جداً وتكون بالأتي:
‌أ-الساحر لا يقدر على أن يفعل شيئا إلا بإذن الله قال تعالى فيهم: {وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله} وإذا كان سحرة الدنيا يعجزون عن أن يصيبوا المسلم بشيء إلا بإذن الله فممن يخاف المسلم؟ أيخاف من الله الذي له الأمر كله والحكم كله؟ أم يخاف ممن لا يملك ضراً ولا موتاً ولا حياة ولا نشورا؟ أيخافون من عبد هو في قبضة الله وتحت قهره وسلطانه لا يقدر على حركة ولا على نظرة إلا بإذن الله.
ولنجعل مثلا للساحر: شخص معه سلاح توجه ليقتل فلانا، فهل يلزم أن يقتله أم أنه قد يفشل، قد يقتل غيره قد يقتل نفسه قد يتراجع فليس كلما سحر الساحر أصاب المسحور.
‌ب-الساحر والساحرة شخص يعتريه الجبن والخوف ويلاقي هزائم لا يعلمها إلا الله فهو يخاف إما الفضيحة أو الضرب أو القتل أو الفشل أو الطرد والتشريد.
‌ج-الساحر كلما رأى العبد قوياً كلما هرب منه ولو كان العبد غير مستقيم إذا كان العبد قويا في مواقفه وفي بدنه ليس صاحب أوهام وشكوك وخوف من السحرة فكيف لو كان متصلاً بالله القوي العظيم؟
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****

3- معرفة القوة التي جعلها الله لنصرة العبد المسلم وحمايته من الجن والشياطين السحرة:
أخي المسلم الكريم.. لقد جعل الله جنود السموات والأرض في خدمة العبد وحمايته قال تعالى: {ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً} وقال تعالى: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} ومعنى هذا أنه لا حدود لحماية العبد والدفاع عنه من قبل ربه، وهذا من باب الإجمال وأما التفصيل فإليك شيء من ذلك:
‌أ-دفاع الملائكة وحفظهم لك: أخي المسلم.. لقد جعل الله الملائكة تحفظ العبد وتدافع عنه، والملائكة قوتها تفوق قوة الجن أضعافاً مضاعفة فالملك الواحد يقدر على قهر عشرات الجن قال تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} أي بأمر الله، وإذا وجد للعبد ملك يحفظه لم يصبه شيء من المكروه إلا إذا تركه الملك فماذا تريد بعد هذه القوة؟ ولو تيقن المسلم أن ملائكة الله تحميه لم يخف من الشياطين لأن الجن والشياطين بجانب الملك كالطفل بجانب أبيه فمن باب أولى أن لا يخاف من السحرة.
‌ب-دفاع الجن الصالحين: من الجن الصالحين جنود تدافع عن المؤمنين والمسلمين روى الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس أن رجلاً خرج فتبعه رجلان ورجل يتلوهما يقول: ارجعا قال فرجعا قال فقال له: إن هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما فإذا أتيت النبي r فأقرئه السلام وأعلمه أنا في جمع صدقاتنا ولو كانت تصلح له لأرسلت بها إليه قال: فنهى النبي r عند ذلك عن الخلوة. وقد يدافع الجني الفاجر عن المسلم.
‌ج-دفاع المؤمنين ومعاونتهم لك هذا بدعائه وهذا برقيته وتحذيره للجن وهذا بالصلاح فإن الله يدفع بالصالحين عن الجماعة من الناس وفي بعض الأحايين يدفع الله عن المؤمنين بالرجل الفاجر.
‌د-دفاع الحيوانات والجمادات والأرض والسموات وما بينهما فقد نصر الله كثيراً من الأنبياء والرسل وأتباعهم بالريح والماء والزلازل وإنزال الأحجار من السماء وبالأشجار والأحجار والبحار والأنهار والنار والأمطار والحيوانات المفترسة والطيور والحشرات وغيرها كما دل على ذلك القرآن والسنة المطهرة والتاريخ، فكيف تستوحش وأنت في حفظ الملك العلام؟ محفوف بهذه القوى العظيمة التي ذكرتها وغيرها كثير مما لم أذكرها والله ينصرك بها بقوله لها افعلي فتفعل قال تعالى: {إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون} وعلى هذا فلا مبرر لمن يخافون من الجن والشياطين والسحرة خوفاً يقطع قلوبهم، وللأسف أن بعض المسلمين ضعف إيمانه إلى حد كبير بحيث يطمئن لحماية مخلوق ولا يطمئن لحماية الله، وهذا من الجهل الخطير. والخوف من الجن يجب أن يكون مضبوطاً بالضوابط الشرعية.


افتح المجال لتدخل القوة لحمايتك:
اعلم أخي المسلم أن القوة التي تحميك معدة وموجودة ولكن قد تتسبب في حرمانك منها، ولهذا من المهم جداً أن نبذل السبب الذي ننال به الحماية من الله ومن ذلك:
‌أ-التوكل على الله: لا يخفى عليك أيها المسلم أن أقوى الناس هم المتوكلون على الله أي المعتمدون عليه في كل صغيرة وكبيرة وقد خاب عبد لا يتوكل على الله. ألم يقل الله في كتابه الكريم: {بل الله مولاكم وهو خير الناصرين}؟ ألم يقل الله: {وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا}؟ ألم يقل الله: {وتوكل على الحي الذي لا يموت)؟
‌ب-تقوى الله: فمتى كنت تقيا فلا سلطان للشيطان عليك قال تعالى: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم في الغي} وقال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً}. وتقوى الله أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر فمن نسي الله نسيه قال تعالى: {ولا تكونوا كالذين نسو الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون} ومن عصى الله ضيعه ومن لم يشكر الله سلب الله منه النعم.
‌ج-فيا أيها المؤمن أين مراقبة الله في السراء والضراء والسر والعلن والسفر والحضر والكبر والصغر والفقر والغنى؟ وأين امتثال أوامره واجتناب نواهيه؟ فإن كنت ممن يحقق ذلك فأنت أكرم الخلق على الله. فالمتقون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وليهم الله وملائكته في الدنيا والآخرة.
‌د-المحافظة على الأذكار الشرعية مجانبا للبدعية: فما أحوج المسلم إلى أن يتسلح بالأذكار الشرعية الصباحية والمسائية وعند النوم واليقظة وعند المركب وعند مأكله ومشربه وملبسة ومدخله ومخرجه، فهذه الأذكار مفعولها في الجن والشياطين أعظم مما تفعله السيوف في الرقاب ولهذا جاء عند أبي داود والنسائي في عمل اليوم والليلة والطبراني والحاكم من حديث أبي المليح عن رجل قال: كنت رديف النبي r فتعثرت دابته فقلت: تعس الشيطان فقال: ((لا تقل تعس الشيطان ولكن قل بسم الله فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب)).
‌ه-لا تكفي المحافظة على الأذكار بل لا بد من اليقين بما دعت إليه فالأذكار كالسيف فهو يقطع ولكن بضاربه ولهذا قيل لأبي الدرداء: بيتك احترق قال: لم يحترق قالوا: بل احترق قال: لم يحترق فتأكدوا فوجدوه البيت الذي بجانبه فقيل له: كيف عرفت آن بيتك لم يحترق؟ قال: لأن الرسول r قال: ((من قال حين يصبح ويمسي بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء)) رواه أبو داود وغيره. وهذا هو السر في كون الصحابة رضي الله عنهم انتفعوا بالأذكار الشرعية فقد قال عثمان أن أبي العاص رضي الله عنه: يا رسول الله مازلت أجد وجعاً منذ أسلمت فقال له الرسول r: ((ضع يدك على المكان الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثاً أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات)) رواه مسلم وغيره، قال عثمان: فقلته وعند أبي داود (فلم أجد وجعاً)
‌و-لا بد من الاعتقاد الجازم بأن السحرة كذابون دجالون لا يجوز تصديقهم ولا الرجوع إليهم مهما اشتد المرض بالمسلم وأنه لا خير في وجودهم في المجتمع.
‌ز-القيام بالتحذير من السحرة والمنجمين كل بقدر استطاعته وكشف ما هم عليه ولا بد لمن قدر على ذلك خصوصاً العلماء والدعاة والخطباء والمدرسين والكتَّاب الأتقياء الحذاق في الصحف والجرائد والمجلات.
‌ح-القيام بطردهم من المكان الذي يتواجدون فيه وهذا يكون بالتعاون على طردهم من أهل ذلك المكان قدر المستطاع.
‌ط-يجب على الدولة المسلمة إقامة الحدود على السحرة إن لم يتوبوا توبة صادقة فإن كان سحره كفراً قتل ردة عن الإسلام، وإن كان سحره غير كفر فهو كبيرة من كبائر الذنوب قتل حداً وعلى الناس أن يتعاونوا مع الدولة، وإقامة الحدود على السحرة هو أعظم سبيل إلى حماية الأمة المسلمة من الكفريات والشركيات. وقد فرَّطت الدول الإسلامية في هذا وغيره تفريطاً كبيراً ولا حول ولا قوة إلا بالله. والله المستعان.


على من أصيب بالسحر أن يتداوى بالطرق الشرعية:
لا يخفى على المسلم المتفقه في دين الله أنه ليس هناك طريق صحيح لإخراج السحر إلا الطرق الشرعية، وقد ذكرنا ما يجب على المسلم أن يكون عليه من قوة الثقة بالله والتوكل عليه والتقوى له قبل قليل، وإلى جانب ذلك نضيف ما لابد منه لمن أصيب بالسحر ومن ذلك:
‌أ-الإكثار من قراءة القرآن:
قال تعالى: {وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا} خصوصاً سورة البقرة قال الرسول r: ((اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ولا تستطيعها البطلة)) رواه مسلم من حديث ربيعة بن كعب الأسلمي، وروى مسلم من حديث أبي هريرة أن رسول الله r قال: ((لا تجعلوا بيوتكم قبوراً فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)) والمحافظة على قراءة آيات السحر للمسحور أمر طيب لقوله تعالى: {ما جئتم به السحر إن الله سيبطله} وقال تعالى: {قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى} والإكثار من الأذكار الشرعية في كل الأحوال على حسب توجيهات الشرع الحنيف إذ أن هذه الأذكار هي السلاح الفتاك.
‌ب-الإكثار من الدعاء أن الله يطلعه على مكان السحر كما جاء ذلك في البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها في حديث سحر لبيد بن الأعصم لرسول الله r وفيه: (حتى إذا كان يوم دعا رسول الله ثم دعا ثم دعا أي كرر الدعاء مرات ثم قال: ((يا عائشة أشعرت أن الله أفتاني فيما استفتيته)) أي أجابني فيما طلبت.
فإذا أقبل العبد على الله بالدعاء والتضرع يرجى أن يستجيب الله له. فإذا عرف مكانه ذهب وأخرجه ورمى به وبالتالي يشفى بإذن لله.
‌ج-الاستفراغ: فإذا كان السحر مشروبا أو مأكولا استوطن المعدة استخرج عن طريق استعمال المسهلات كالسنا وغيرها، وإن كان السحر مستوطنا الرأس أو الظهر استعملت الحجامة وهي مفيدة ونافعة وهذه من جملة العلاجات العظيمة التي تركت في عصرنا من قبل كثير من الأطباء إلى غير بديل نافع.
‌د-استعمال الأدوية الطيبة المباحة فقد روى البخاري وغيره من حديث سعد بي أبي وقاص أن رسول الله r قال: ((من اصطبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم)) وقد جاء بلفظ الإطلاق.

__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****



من المواقع المفيدة والنافعة









الإجابة على بعض الشبه:
الشبهة الأولى:
هناك من يفرق بين من يأتيه الجن عرضاً ومن يأتيه الجن طلباً فهل هذا التفريق صحيح؟
الجواب:
لقد قرأت هذه الشبهة في بعض كتب غلاة الصوفية وهو تفريق باطل لا يجوز قبوله إذ أن مراد هذا القائل أن يجوز لمن جاءه الجن عرضاً أن يتعامل معهم بخلاف من طلبهم فإنه يحرم عليه ذلك، وقد تقدم لك أن ذكرت أن أكثر السحرة كان مجيء الجن إليهم عرضاً في بداية سحرهم وهذا كافي في رد هذه الشبة. وأيضاً كل الأدلة من القرآن والسنة المطهرة تدعو جميع المسلمين عالمهم وجاهلهم وصالحهم وطالحهم إلى التعوذ بالله من الجن والشياطين والتعوذ بالله منهم من أعظم محاربتهم محاربة مطلقة.
لقد دعانا الرسول r عند ظهور الجن الذين يسكنون البيوت ومنهم المسلمون بل والصالحون إلى إنذارهم ثلاثة أيام فإن بدا لنا بعد ذلك قتلناه فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله r قال: ((إن لهذه البيوت عوامر فإذا بدا لكم شيء منهم فآذنوه ثلاثاً فإن بدا لكم بعد فاقتلوه فإنما هو شيطان))


الشبهة الثانية:

استخدام الجن والشياطين في المباح وأفعال الخير هناك من يرى أنه يجوز للمسلم أن يستخدم الجن والشياطين في المباح ويستدل بأن الله سخرهم لسليمان فأستخدمهم كذلك فهل يجوز هذا؟
الجواب:
لا يجوز للمسلم أن يستخدم الشياطين في فعل خير ولا مباح للأدلة التالية:
1-لا يوجد دليل واحد من القرآن والسنة ولا عن السلف الصالح يصح عنهم فعل ذلك فيما أعلم وإذا كان كذلك فهذه المسألة وأمثالها لا يمكن تجويزها بمجرد الرأي لما لها من تعلق بالعقيدة من ولاء وبراء وغير ذلك.
2-إن تسخير الجن للعمل في المباحات خاص بسليمان لا يشاركه غيره من إخوانه الأنبياء ولهذا جاء في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال في شأن العفريت الذي انفلت منه البارحة: ((لولا دعوة أخي سليمان لربطته على سارية المسجد حتى يصبح أولاد المدينة يلعبون به)) فإذا كان الرسول r لا يسمح بخرق ما اختص الله به سلميان فكيف يجوز لأناس أن يدعوا تجويز ذلك؟
3-عند أن سخر الله لسليمان الجن يعملون له ما يشاء من المباحات قد مكنه الله وسلطة عليهم إذا أرادوا فساداً أو تمردا قال تعالى: {ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير} وقال تعالى: {والشياطين كل بناءٍ وغواص وآخرين مقرنين في الأصفاد}. ومن استعملهم من الإنس في المباحات لا يقدر على التحكم عليهم إذا فسدوا أو كانوا متمردين. فاتضح من هذا أن تسخير الجن لسليمان كان خاصا.
4-سليمان عليه السلام استخدم الجن في المباح المحض قال تعالى: {والشياطين كل بناء وغواص} وقال تعالى: {ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك} وقال تعالى: {ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات} وأما الذين يستخدمون الجن من الراقين وغيرهم فإنما يستخدمونهم في أمور ما بين محرمة لتصديقهم فيما يخبرون به أو لمعاونتهم فيما هو محرم أو شبهه، ولو أن شخصا قال أنا آمر الجني أن يدعو إلى الله في الجن فليس هذا استخدام للجني من قبل هذا بل هذا دل الجني على ما هو مطلوب منه شرعا أن يقوم في قومه، وكلامنا إنما هو في استخدامهم لصالحه ولأمور تتعلق بالإنس.
5-الجن المسخرون لسليمان كانوا على هيئة التشكل بالصورة التي يراها بحيث يقيدون ويضربون وما إلى ذلك. أما غير سليمان فإنه لا يقدر على جعلهم على هذه الهيئة وبالتالي سيلعبون عليه كيفما أردوا فقد يظهر له جني كافر ويقول له أنه مسلم، ويختفي ويظهر له آخر ويقول له هو الأول ويظهر جني يقول أنه رئيس الجن وهو من عبيدهم فلا يقدر على التميز أبداً.
6-التفريق بين تسخير الجن إنما هو في حق سليمان عليه السلام والأنبياء كنبينا r: فتسخير الجن لسليمان كان بمقتضى الملك أن ملكه الله إياهم عليه السلام وأما تسخيرهم لنبينا إنما هو بمقتضى النبوة والرسالة فكان تسخيرهم لنبينا من جملة المعجزات له قال تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن}.
7-الآيات الواردة في الاستعانة بالجن والشياطين تفيد أن الشياطين قد تغلبوا على من استخدمهم كالسحرة والمنجمين ومن إليهم وأفسدوهم قال تعالى: {وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا}.
الشبهة الثالثة:

ادعاء بعض العلماء أن الساحر إذا كان يعمل السحر القائم على الألعاب الرياضية والفنية ولا صلة له بالجن والكواكب فهذا مباح.
قلت: هذا القول شاذ منكر وكأن قائله لم يدرك المحذورات التي يرتكبها ساحر الألعاب وسأذكر بعضاً منها:
1-الكذب: فالساحر هنا يستعمل الكذب كما وضحنا ذلك في الأمثلة التي سردنها في السحر الخالي من استخدام الجن والكذب هنا حرام إذ لا ضرورة قط لاستعماله.
2-الغش: فالساحر هنا يغش السامعين وقد بينا هذا في كلامنا على السحر الخالي من استخدام الشياطين وهذا حرام معلوم لدى المسلمين.
3-يقوم السحر هنا على التلبيس وقلب الحقائق بحيث يرى الناس الحق باطلاً والباطل حقاً فكيف إذا كان في هذا السحر إفتان الناس وفيه سلب أموالهم وفيه تسهيل لتعلم السحر الكفري لأن كثيراً ما يتوقف النجاح على استخدام الجن وفيه تضييع وقت الناس بدون فائدة تتحقق وفيه تضييع وقت الساحر فإنه يضل يتعلم هذا السحر مدة طويلة فعمل نتيجته ما ذكرنا فما أحقه بالمنع والتحريم والتحذير وهذا ما جاءت به الشريعة الغراء. فإنها قد حرمت السحر تحريماً مطلقاً ولم تستثن نوعاً أو أنواعاً من ذلك.

الشبهة الرابعة:

ادعاء بعضهم أن تسخير الجن للمسلم يعد كرامة له.
والجواب على هذه الشبهة كالآتي:
1-هذه القضية دعوى فقط وليس لها حقيقة واقعية فضلاً عن أن يكون لها دليل شرعي.
2-رأينا أن من يدعون أنهم قد أُكرموا بتسخير جن لهم ينحرفون انحرافاً عظيما ويشطحون شطحات تؤدي بهم إلى الكفر عياذا بالله، واعتبر بغلاة الصوفية الذين يدعون ذلك فهذا يدعي أنه يحمي المدينة من الزواحف وآخر يدعي أنه ينزل الأمطار وأمور كثيرة من هذه، إذاً فلا كرامة هنا بل استدراج ولكنه خطير جداً.
3-قد تقدم أن عامة الجن والشياطين المتنزلين على أحد من الإنس كفار وإن كانوا غير كفار فهم منحرفون فسقة كما تقدم ذكر هذا في غير مكان في الرسالة فمن أين لمدعي الكرامة دليل على أن الشياطين الذين يتنزلون عليه صالحون؟


الشبهة الخامسة:

ادعاء بعض من ينسب إلى العلم أنه يجوز تعلم السحر وتعليمه لغرض رد ساحر الحرب أو ليعرف على ما يقول عليه هذا العلم.
والجواب على هذه الشبهة من وجوه:
الأولى: إن الآيات التي حرمت تعلم السحر ومنه التنجيم حرمته تحريماً مطلقاً قال تعالى: {ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر} فلم يستثن الله نوعا من السحر وقال تعالى: {ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم} فنفى الله الانتفاع بتعلم علوم السحر أيا كانت ولم يستثن الله نوعا منه وهذا ذم لكل أنواع علوم السحر والتنجيم. فتنبه.
الثانية: لو تعلم ساحرٌ السحرَ لرد ساحر الحرب فهذا لا يتحقق فإن ساحر الحرب إن كان معه الجن فلا يصرفهم إلا الله وإن قام الساحر الراد بإرسال جن يقفون ضد جن ذلك الساحر فهذا ليس بمتحقق لأن الجن إما أن يتصارعوا فيما بينهم ومن غلب غلب، والساحر الراد يكون قد استخدم الجن بعد عبادته لهم وكفره بالله من أجلهم. وقد يتفق الجن أن كلا يعمل كذا وكذا فلا رد هنا وإما أن يكون السحر قائماً على الخدع والتمويه فهذا لا يجوز أن يتعلم السحر من أجل رده لأن فضح الساحر هذا ميسر بدون تعلم السحر إلى جانب أن تعلم علم سحر التمويه حرام ولو كان لرد السحر.
الثالثة: إن المواجهة للسحرة بتعلم السحر مواجهة للباطل بالباطل والكفر بالكفر وهذا لا يقول به عاقل فضلاً عن قبوله، وقد أمرنا الله أن نواجه الكفر بالإيمان والباطل بالحق قال تعالى: {بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق} ولا يمكن أن ينصر المسلمون إذا كانوا يواجهون أعداء الله بطرق محرمة فكيف لو بلغت إلى حد الكفر؟
الرابعة: تجويز تعلم نوعا من السحر لا يكون عن طريق الاجتهاد لأنها مسألة تتعلق بالعقيدة، والمسألة إذا كانت كذلك فلا بد من دليل فيها ولا دليل. فتنبه.

الشبهة السادسة :

ادعاء الرازي أن الساحر إذا كان ماهرا وصاحب صلاح وأخلاق حميدة فإن الله يرسل الملائكة يزجرون الجن ويسوقونهم لخدمة الساحر وطاعته.
والجواب على هذه الشبهة من باب الإجمال:
هذه دعوى عريضة وشطحة خطيرة لا وجود لها في الواقع ومن باب التفصيل كالأتي:
1-لا يوجد ساحر صالح تقي كما يريد الله وإن سماه من سماه صالحاً وبهذا خرب ما ادعاه الرازي.
2-لا يرسل الله ملائكته إلى من كان منحرفاً ليعينوه على انحرافه بل يرسلهم ليعذبوه.
3-الملائكة يرسلها الله لحماية العبد من الجن والشياطين ليطردوهم عنه ويحفظوه من شرهم لا أنهم يأتون واعظين لصنف الجن فادعاء أنهم يأتون يزجرون الجن كلام فارغ وإن ظن من ظن هذا.
4-وإن ادعى مدع أنه قد حصل له تعاون من قبل الملائكة فإنما هم جن يخدعونه باسم الملائكة. فتنبه.
__________________


نقلته لكم
والدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا
****












الخاتمة:
أنصح للسحرة والمنجمين والكهان ومن إليهم أن يتوبوا إلى الله توبة نصوحا امتثالا لأمر الله الواحد القهار قال تعالى: {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون أن تقول نفس يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين} والذي يلاحظ الآيات القرآنية يرى أن وعد الله بالمغفرة والرحمة لعباده إنما ذلك مشروط بشروط مهمة فلا بد من الإتيان بها.
وأنصح لمن يدافعون عن السحرة والمنجمين أن يتوبوا إلى الله. وأيضا أنصح الذين يذهبون إلى السحرة بالتوبة إلى الله.
والله المسئول أن يوفق جميع المسلمين لما يحبه ويرضاه وأن يصلح حالهم ومآلهم.



**تمت بفضل الله وعونه **
الراقى
الراقى
Admin

المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 30/01/2010
العمر : 46
الموقع : www.alraky.3oloum.com

https://alraky.3oloum.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى